من عوامل النصر والتمكين النية الحسنة و الاخلاص في القول والعمل
صفحة 1 من اصل 1
من عوامل النصر والتمكين النية الحسنة و الاخلاص في القول والعمل
تاسعاً: ذم الآخرين لإبراز نفسه ووجهة نظهره، فلو كنت مكان فلان ما فعلت، ولماذاالاستعجال، الأمور تؤخذ بعقل.. ثم يسرد لك موقفاً يظهر فيه نفسه وكيف تصرف بحكمةواتزان وأنهى الأمر حسب ما يراه!
قال بعض العلماء: آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منهافقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور.وفي وسط هذه المهلكات - والعياذ بالله - تبرز صور مشرقة لأهل الإيمان ممن قتلواحظوظ النفس.. فما أجمل صورة ذلك المؤمن الذي يعمل ويكره أن ينسب إليه شيء، وما أعظممن يجد ويجتهد ولا يرى نفسه إلا أنها حقيرة في جنب الله، بل ما أعظم من كتم حسناتهكما يكتم سيئاته!ولأهل الدعوة يقول ابن الجوزي : ( ما أقل من يعمل لله تعالى خالصاً، لأن أكثرالناس يحبون ظهور عبادتهم، اعلم أن ترك النظر إلى الخلق، ومحو الجاه من قلوبهمبالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع ).ولأهل الآخرة قال سهل بن عبد الله: ( ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليسلها في نصيب ). أخي المسلم: كان الحسن يقول: ( روي أنه من قَبِلَ الله تعالى من عمله حسنة واحدةأدخله بها الجنة، قيل: يا أبا سعيد: فأين تذهب حسنات العباد؟ فقال: إن الله عز وجلإنما يقبل الخالص الطيب المجانب للعجب والرياء، فمن سلمت له حسنة واحدة فهو منالمفلحين ).
عاشراً: لإظهار النفس ترى البعض إذا عُرض عليه عمل وإن كان يسيراً اعتذر مباشرةوله الحق إن شاء ذلك، لكن أن يعتذر بادعاء كثرة الأعمال والانشغال وتعدد الارتباطاتو..! بل أصبح الادعاء بكثرة الأعمال موضة ظاهرة على ألسن بعض الناس، ومن الطرائف أنرجلاً خطب امرأة وذكر لها أنه مشغول بأمر الدعوة وأسهب في ذلك وقد لا يجد الوقتلإعطائها حقها. فردته وقالت إما أنه كاذب أو مراء. كاذب يدعي، أو يراءي ليرتفع فيعيني، وإلا أين هو من رسول الله وأين هو من العلماء العاملين؟!
الحادي عشر: أحدهم يزور مكتباً للدعوة دقائق معدودة كل ثلاثة أشهر، وكلما جلس مجلسا ًتحدث عن المكتب و أعماله وإنجازاته وتسيد الحديث وكأنه المسؤول الأول عنالمكتب فيظهر دقيق الأمور وجليلها ، ثم يطرح ما قرأ من مشاريع وطموحات ليوهم أنهيحمل هم الدعوة وأنه يجد مشقة في التردد على المكتب.
الثاني عشر: هناك من تستشرف نفسه لدرع يقدم له أو شهادة شكر تصل باسمه! ويصغيبسمعه أن يُثنى عليه وعلى جهده! ويتحدث ويكتب عن سيرته ماذا قدم وفعل؟!
أخي المسلم: كل عملك الذي تقدمه فهو قليل في جنب الله وإن ظهر لك مثل الجبال.فاجمع على قلبك الخوف والرجاء وتذكر قول ابن عوف: ( لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري أيقبل عنك أم لا ؟! إن عملك مغيب عنك كله ).واحفظ عملك بالإخلاص، واكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك، وأبشر بخير عظيم إذا قصدتوجه الله عز وجل، يقول ابن تيمية في هذا الشأن: ( والنوع الواحد من العمل قد يفعلهالإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله، فيغفر الله به كبائر الذنوب كما فيحديث البطاقة، فهذه حال من قالها بإخلاص وصدق، كما قالها هذا الشخص، وإلا فأهلالكبائر الذين دخلوا النار كلهم يقولون التوحيد، ولم يترجح قولهم على سيئاتهم كماترجح قول صاحب البطاقة ). ثم ذكر - رحمه الله - حديث المرأة البغي التي سقت كلباًفغفر الله لها ، والرجل الذي أماط الأذى عن الطريق فغفر الله له، ثم قال: ( فهذه سقتالكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها .فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال ).أخي المسلم: أسباب الرياء وبواعثه ترجع إلى ثلاثة أصول: الأول: حب لذة الحمدوالثناء من الناس. الثاني: الفرار من الذم. الثالث: الطمع بما في أيدي الناس من مالأو جاه وغيره.وهذه الأمراض خطيرة على الإنسان وربما تكون سبباً في سوء خاتمته لأن ظاهره مخالفلباطنه -والعياذ بالله.وليتذكر أحدنا قول الحسن: ( رحم الله رجلاً لم يغره كثرة ما يرى من الناس. ابنآدم؛ إنك تموت وحدك، وتدخل القبر وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك ).جعل الله أعمال الجميع صواباً خالصة لوجهه الكريم، لا رياء ولا سمعة، ولا عجبولا منة، بل المنة والفضل لمن هدى ووفق وأعان وسدد جل وعلا.
قال بعض العلماء: آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منهافقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور.وفي وسط هذه المهلكات - والعياذ بالله - تبرز صور مشرقة لأهل الإيمان ممن قتلواحظوظ النفس.. فما أجمل صورة ذلك المؤمن الذي يعمل ويكره أن ينسب إليه شيء، وما أعظممن يجد ويجتهد ولا يرى نفسه إلا أنها حقيرة في جنب الله، بل ما أعظم من كتم حسناتهكما يكتم سيئاته!ولأهل الدعوة يقول ابن الجوزي : ( ما أقل من يعمل لله تعالى خالصاً، لأن أكثرالناس يحبون ظهور عبادتهم، اعلم أن ترك النظر إلى الخلق، ومحو الجاه من قلوبهمبالعمل وإخلاص القصد وستر الحال هو الذي رفع من رفع ).ولأهل الآخرة قال سهل بن عبد الله: ( ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليسلها في نصيب ). أخي المسلم: كان الحسن يقول: ( روي أنه من قَبِلَ الله تعالى من عمله حسنة واحدةأدخله بها الجنة، قيل: يا أبا سعيد: فأين تذهب حسنات العباد؟ فقال: إن الله عز وجلإنما يقبل الخالص الطيب المجانب للعجب والرياء، فمن سلمت له حسنة واحدة فهو منالمفلحين ).
عاشراً: لإظهار النفس ترى البعض إذا عُرض عليه عمل وإن كان يسيراً اعتذر مباشرةوله الحق إن شاء ذلك، لكن أن يعتذر بادعاء كثرة الأعمال والانشغال وتعدد الارتباطاتو..! بل أصبح الادعاء بكثرة الأعمال موضة ظاهرة على ألسن بعض الناس، ومن الطرائف أنرجلاً خطب امرأة وذكر لها أنه مشغول بأمر الدعوة وأسهب في ذلك وقد لا يجد الوقتلإعطائها حقها. فردته وقالت إما أنه كاذب أو مراء. كاذب يدعي، أو يراءي ليرتفع فيعيني، وإلا أين هو من رسول الله وأين هو من العلماء العاملين؟!
الحادي عشر: أحدهم يزور مكتباً للدعوة دقائق معدودة كل ثلاثة أشهر، وكلما جلس مجلسا ًتحدث عن المكتب و أعماله وإنجازاته وتسيد الحديث وكأنه المسؤول الأول عنالمكتب فيظهر دقيق الأمور وجليلها ، ثم يطرح ما قرأ من مشاريع وطموحات ليوهم أنهيحمل هم الدعوة وأنه يجد مشقة في التردد على المكتب.
الثاني عشر: هناك من تستشرف نفسه لدرع يقدم له أو شهادة شكر تصل باسمه! ويصغيبسمعه أن يُثنى عليه وعلى جهده! ويتحدث ويكتب عن سيرته ماذا قدم وفعل؟!
أخي المسلم: كل عملك الذي تقدمه فهو قليل في جنب الله وإن ظهر لك مثل الجبال.فاجمع على قلبك الخوف والرجاء وتذكر قول ابن عوف: ( لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري أيقبل عنك أم لا ؟! إن عملك مغيب عنك كله ).واحفظ عملك بالإخلاص، واكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك، وأبشر بخير عظيم إذا قصدتوجه الله عز وجل، يقول ابن تيمية في هذا الشأن: ( والنوع الواحد من العمل قد يفعلهالإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله، فيغفر الله به كبائر الذنوب كما فيحديث البطاقة، فهذه حال من قالها بإخلاص وصدق، كما قالها هذا الشخص، وإلا فأهلالكبائر الذين دخلوا النار كلهم يقولون التوحيد، ولم يترجح قولهم على سيئاتهم كماترجح قول صاحب البطاقة ). ثم ذكر - رحمه الله - حديث المرأة البغي التي سقت كلباًفغفر الله لها ، والرجل الذي أماط الأذى عن الطريق فغفر الله له، ثم قال: ( فهذه سقتالكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها .فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال ).أخي المسلم: أسباب الرياء وبواعثه ترجع إلى ثلاثة أصول: الأول: حب لذة الحمدوالثناء من الناس. الثاني: الفرار من الذم. الثالث: الطمع بما في أيدي الناس من مالأو جاه وغيره.وهذه الأمراض خطيرة على الإنسان وربما تكون سبباً في سوء خاتمته لأن ظاهره مخالفلباطنه -والعياذ بالله.وليتذكر أحدنا قول الحسن: ( رحم الله رجلاً لم يغره كثرة ما يرى من الناس. ابنآدم؛ إنك تموت وحدك، وتدخل القبر وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك ).جعل الله أعمال الجميع صواباً خالصة لوجهه الكريم، لا رياء ولا سمعة، ولا عجبولا منة، بل المنة والفضل لمن هدى ووفق وأعان وسدد جل وعلا.
محمد قنبر- طالب رائع
- عدد المشاركات : 77
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 26/03/2009
مواضيع مماثلة
» من عوامل النصر والتمكين.. النية الحسنة والإخلاص في القول والعمل
» من عوامل النصر والتمكين .. التجرد واعداد القوة
» من عوامل النصر والتمكين... الثبات والذكر والطاعة والصبر
» من عوامل النصر والتمكين .. التجرد واعداد القوة
» من عوامل النصر والتمكين... الثبات والذكر والطاعة والصبر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى