من عوامل النصر والتمكين .. التجرد واعداد القوة
صفحة 1 من اصل 1
من عوامل النصر والتمكين .. التجرد واعداد القوة
فقه الجهاد
من عوامل النصر والتمكين .. التجرد واعداد القوة
من عوامل النصر: التجرد الكامل لله تعالى ، وثبوت حقيقة الإيمان في القلوب.. فنصر الله تعالى إنما يكون للذين آمنوا واستقر الإيمان في قلوبهم كما قال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا..} غافر(51) ومن هذه الآية يتبين "إن وعد الله قائم لرسله وللذين آمنوا، ولا بد أن توجد حقيقة الإيمان في القلوب التي ينطبق هذا الوعد عليها. وحقيقة الإيمان كثيراً ما يتجوز الناس فيها، وهي لا توجد إلاّ حين يخلو القلب من الشرك في كل صوره وأشكاله. وإن هنالك لأشكالاً من الشرك خفية، لا يخلص منها القلب إلاّ حين يتوجه لله وحده، ويتوكل عليه وحده، ويطمئن إلى قضاء الله فيه، وقدره عليه، ويحس أن الله وحده هو الذي يصرفه، فلا خيرة له إلاّ ما اختار الله. ويتلقى هذا بالطمأنينة والثقة والرضا والقبول. وحين يصل إلى هذه الدرجة فلن يقدم بين يدي الله، ولن يقترح عليه صورة معينة من صور النصر أو صور الخير، فسيكل هذا كله لله، ويلتزم. ويتلقى كل ما يصيبه على انه الخير.. وذلك معنى من معاني النصر.. النصر على الذات والشهوات، وهو النصر الداخلي الذي لا يتم نصر خارجي بدونه بحال من الأحوال" . ومن الآيات الدالة على هذا المعنى -أيضاً- قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، والذين كفروا فتعساً لهم وأضل أعمالهم، ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم } محمد (7-9) وهنا نسأل: " كيف ينصر المؤمنون الله، حتى يقوموا بالشرط، وينالوا ما شرط لهم من النصر والتثبيت ؟ " ونجيب : " إن لله في نفوسهم أن تتجرد له، وألا تشرك به شيئاً، شركاً ظاهراً أو خفياً، وألا تستبقي فيها معه أحداً ولا شيئاً، وأن يكون الله أحب إليها من ذاتها ومن كل ما تحب وتهوى، وأن تحكمه في رغباتها ونزواتها وحركاتها وسكناتها، وسرها وعلانيتها ، ونشاطها كله وخلجاتها.. فهذا نصر الله في ذوات النفوس . وإن لله شريعة ومنهاجاً للحياة، تقوم على قواعد وموازين وقيم وتصور خاص للوجود كله وللحياة.. ونصر الله يتحقق بنصرة شريعته ومنهاجه، ومحاولة تحكيمها في الحياة كلها بدون استثناء، فهذا نصر الله في واقع الحياة. ونقف لحظة أمام قوله تعالى: {والذين قتلوا في سبيل الله}.وقوله ..{ إن تنصروا الله }وفي كلتا الحالتين . حالة القتل وحالة النصر. يشترط أن يكون هذا في الله وهذا في سبيل الله. وهي لفته بديهية، ولكن كثيراً من الغبش يغطى عليها عندما تتحرف العقيدة في بعض الأجيال . وعندما تمتهن كلمات الشهادة والشهداء والجهاد وترخص، وتنحرف عن معناها الوحيد القويم . إنه لا جهاد ولا شهادة ولا جنة إلا حين يكون الجهاد في سبيل الله وحده، والموت في سبيله وحده، والنصرة له وحده ، في ذات النفس وفي منهج الحياة . لا جهاد ولا شهادة ولا جنة إلا حين يكون الهدف هو أن تكون كلمة الله هي العليا، وأن تهيمن شريعته ومنهاجه في ضمائر الناس وأخلاقهم وسلوكهم، وفي أوضاعهم وتشريعهم ونظامهم على السواء...الخ "
إعداد القوة، وبذل المال -في سبيل الله - :
قال تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم. وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون} الأنفال(60) " إنه لابد للإسلام من قوة ينطلق بها في "الأرض" لتحرير"الإنسان".. وأول ما تصنعه هذه القوة في حقل الدعوة: أن تؤمن الذين يختارون هذه العقيدة على حريتهم في اختيارهم، فلا يصدوا عنها، ولا يفتنوا كذلك بعد اعتناقها .. والأمر الثاني: أن ترهب أعداء هذا الدين فلا يفكروا في الاعتداء على "دار الإسلام" التي تحميها تلك القوة.. والأمر الثالث: أن يبلغ الرعب بهؤلاء الأعداء أن لا يفكروا في الوقوف في وجه المد الإسلامي، وهو ينطلق لتحرير "الإنسان" كله في "الأرض" كلها.. والأمر الرابع: أن تحطم هذه القوة كل قوة في الأرض تتخذ لنفسها صفة الألوهية، فتحكم الناس بشرائعها هي وسلطانها، ولا تعترف بأن الألوهية لله وحده، ومن ثم فالحاكمية له وحده سبحانه ... ولما كان إعداد العدة يقتضي أموالاً، وكان النظام الإسلامي كله يقوم على أساس التكافل، فقد اقترنت الدعوة إلى الجهاد بالدعوة إلى إنفاق المال في سبيل الله: {وما تنفقوا من شيء -في سبيل الله- يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } " .
www.alqassam.com
من عوامل النصر والتمكين .. التجرد واعداد القوة
من عوامل النصر: التجرد الكامل لله تعالى ، وثبوت حقيقة الإيمان في القلوب.. فنصر الله تعالى إنما يكون للذين آمنوا واستقر الإيمان في قلوبهم كما قال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا..} غافر(51) ومن هذه الآية يتبين "إن وعد الله قائم لرسله وللذين آمنوا، ولا بد أن توجد حقيقة الإيمان في القلوب التي ينطبق هذا الوعد عليها. وحقيقة الإيمان كثيراً ما يتجوز الناس فيها، وهي لا توجد إلاّ حين يخلو القلب من الشرك في كل صوره وأشكاله. وإن هنالك لأشكالاً من الشرك خفية، لا يخلص منها القلب إلاّ حين يتوجه لله وحده، ويتوكل عليه وحده، ويطمئن إلى قضاء الله فيه، وقدره عليه، ويحس أن الله وحده هو الذي يصرفه، فلا خيرة له إلاّ ما اختار الله. ويتلقى هذا بالطمأنينة والثقة والرضا والقبول. وحين يصل إلى هذه الدرجة فلن يقدم بين يدي الله، ولن يقترح عليه صورة معينة من صور النصر أو صور الخير، فسيكل هذا كله لله، ويلتزم. ويتلقى كل ما يصيبه على انه الخير.. وذلك معنى من معاني النصر.. النصر على الذات والشهوات، وهو النصر الداخلي الذي لا يتم نصر خارجي بدونه بحال من الأحوال" . ومن الآيات الدالة على هذا المعنى -أيضاً- قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، والذين كفروا فتعساً لهم وأضل أعمالهم، ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم } محمد (7-9) وهنا نسأل: " كيف ينصر المؤمنون الله، حتى يقوموا بالشرط، وينالوا ما شرط لهم من النصر والتثبيت ؟ " ونجيب : " إن لله في نفوسهم أن تتجرد له، وألا تشرك به شيئاً، شركاً ظاهراً أو خفياً، وألا تستبقي فيها معه أحداً ولا شيئاً، وأن يكون الله أحب إليها من ذاتها ومن كل ما تحب وتهوى، وأن تحكمه في رغباتها ونزواتها وحركاتها وسكناتها، وسرها وعلانيتها ، ونشاطها كله وخلجاتها.. فهذا نصر الله في ذوات النفوس . وإن لله شريعة ومنهاجاً للحياة، تقوم على قواعد وموازين وقيم وتصور خاص للوجود كله وللحياة.. ونصر الله يتحقق بنصرة شريعته ومنهاجه، ومحاولة تحكيمها في الحياة كلها بدون استثناء، فهذا نصر الله في واقع الحياة. ونقف لحظة أمام قوله تعالى: {والذين قتلوا في سبيل الله}.وقوله ..{ إن تنصروا الله }وفي كلتا الحالتين . حالة القتل وحالة النصر. يشترط أن يكون هذا في الله وهذا في سبيل الله. وهي لفته بديهية، ولكن كثيراً من الغبش يغطى عليها عندما تتحرف العقيدة في بعض الأجيال . وعندما تمتهن كلمات الشهادة والشهداء والجهاد وترخص، وتنحرف عن معناها الوحيد القويم . إنه لا جهاد ولا شهادة ولا جنة إلا حين يكون الجهاد في سبيل الله وحده، والموت في سبيله وحده، والنصرة له وحده ، في ذات النفس وفي منهج الحياة . لا جهاد ولا شهادة ولا جنة إلا حين يكون الهدف هو أن تكون كلمة الله هي العليا، وأن تهيمن شريعته ومنهاجه في ضمائر الناس وأخلاقهم وسلوكهم، وفي أوضاعهم وتشريعهم ونظامهم على السواء...الخ "
إعداد القوة، وبذل المال -في سبيل الله - :
قال تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم. وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون} الأنفال(60) " إنه لابد للإسلام من قوة ينطلق بها في "الأرض" لتحرير"الإنسان".. وأول ما تصنعه هذه القوة في حقل الدعوة: أن تؤمن الذين يختارون هذه العقيدة على حريتهم في اختيارهم، فلا يصدوا عنها، ولا يفتنوا كذلك بعد اعتناقها .. والأمر الثاني: أن ترهب أعداء هذا الدين فلا يفكروا في الاعتداء على "دار الإسلام" التي تحميها تلك القوة.. والأمر الثالث: أن يبلغ الرعب بهؤلاء الأعداء أن لا يفكروا في الوقوف في وجه المد الإسلامي، وهو ينطلق لتحرير "الإنسان" كله في "الأرض" كلها.. والأمر الرابع: أن تحطم هذه القوة كل قوة في الأرض تتخذ لنفسها صفة الألوهية، فتحكم الناس بشرائعها هي وسلطانها، ولا تعترف بأن الألوهية لله وحده، ومن ثم فالحاكمية له وحده سبحانه ... ولما كان إعداد العدة يقتضي أموالاً، وكان النظام الإسلامي كله يقوم على أساس التكافل، فقد اقترنت الدعوة إلى الجهاد بالدعوة إلى إنفاق المال في سبيل الله: {وما تنفقوا من شيء -في سبيل الله- يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } " .
www.alqassam.com
محمد قنبر- طالب رائع
- عدد المشاركات : 77
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 26/03/2009
مواضيع مماثلة
» من عوامل النصر والتمكين... الثبات والذكر والطاعة والصبر
» من عوامل النصر والتمكين.. النية الحسنة والإخلاص في القول والعمل
» من عوامل النصر والتمكين النية الحسنة و الاخلاص في القول والعمل
» من عوامل النصر والتمكين.. النية الحسنة والإخلاص في القول والعمل
» من عوامل النصر والتمكين النية الحسنة و الاخلاص في القول والعمل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى