ثانوية داعل الرسمية
المعلقات العشر Ezlb9t10

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية داعل الرسمية
المعلقات العشر Ezlb9t10
ثانوية داعل الرسمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعلقات العشر

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

المعلقات العشر Empty المعلقات العشر

مُساهمة من طرف الليث الخميس مارس 26, 2009 1:15 pm

معلقة امرؤ القيس
قِفا نَبْكِ مِن ذِكْرَى حَبيبٍ ومَنْزِلِ … بِسِقْطِ اللِّوى بين الدَّخُول فَحَوْمَلِ

فَتُوضِحَ فالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها … لِما نَسَجَتْها مِن جَنوبٍ وشَمْأَلِ

رخاء تسح الريح في جنباتها … كساها الصبا سحق الملاء المذيل

تَرى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصاتِها … وقِيعانِها كأنّه حَبُّ فُلْفُلِ

كأني غداة البين يوم تحملوا … لدى سمرات الحي ناقف حنظل

وقوفاً بها صحبي علي مطيهم … يقولون لا تهلك أسىً و تجمل

فدع عنك شيئاً قد مضى لسبيله … و لكن على ما غالك اليوم أقبل

وقفت بها حتى إذا ما ترددت … عماية محزونٍ بشوقٍ موكل

و إن شفائي عبرة مهراقةٌ … فهل عند رسمٍ دارسٍ من معول

كدأبك من أم الحويرث قبلها … و جارتها أم الرباب بمأسل

إذا قامتا تضوع المسك منهما … نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل

ففاضت دموع العين مني صبابةً … على النحر حتى بل دمعي محملي

ألا رب يومٍ لك منهن صالحٍ … و لا سيما يوم بدارة جلجل

و يوم عقرت للعذاري مطيتي … فيا عجبا من كورها المتحمل

و يا عجباً من حلها بعد رحلها … و يا عجبا للجازر المتبذل

فظل العذارى يرتمين بلحمها … و شحمٍ كهداب الدمقس المفتل

تدار علينا بالسيف صحافنا … و يؤتى إلينا بالعبيط المثمل

و يوم دخلت الخدر خدر عنيزةٍ … فقالت لك الويلات إنك مرجلي

تقول و قد مال الغبيط بنا معاً … عقرت بعيري يا أمرأ القيس فانزل

فقلت لها سيري و أرخي زقاقه … و لا تبعديني من جناك المعلل

دعي البكر ، لا ترثي له من ردافنا … و هاتي أذيقينا جناة القرنفل

بثغرٍ كمثل الأقحوان منورٍ … نقي الثنايا أشنبٍ غير أثعل

فمثلك حبلى قد طرقت و مرضعٍ … فألهيتها عن ذي تمائم محول

إذا ما بكى من خلفها انصرفت له … بشق و تحتي شقها لم يحول

و يوماً على ظهر الكثيب تعذرت … علي و آلت حلفةً لم تحلل

أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل … و إن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

و إن كنت قد ساءتك مني خليقةٌ … فسلي ثيابي من ثيايك تغسل

أغرك مني أن حبك قاتلي … و أنك مهما تأمري القلب يفعل

و أنك قسمت الفؤاد فنصفه … قتيلٌ و نصفٌ بالحديد مكبل

و ما ذرفت عيناك إلا لتضربي … بسهمك في أعشار قلب مقتل

و بيضة خدرٍ لا يرام خباؤها … تمتعت من لهو بها غير معجل

تجاوزت أحراساً إليها و معشراً … علي حراصاً لو يسرون مقتلي

إذا ما الثريا في السماء تعرضت … تعرض أثناء الوشاح المفضل

فجئت ، و قد نضت لنوم ثيابها … لدى الستر إلا لبسة المتفضل

فقالت يمين الله ، ما لك حيلةٌ … و ما إن أرى عنك الغواية تنجلي

خرجت بها أمشي تجر وراءنا … على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل

فلما أجزنا ساحة الحي و انتحى … بنا بطن خبتٍ ذي قفافٍ عقنقل

هصرت بفودي رأسها فتمايلت … علي هضيم الكشح ريا المخلخل

إذا التقتت نحوي تضوع ريحها … نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل

إذا قلت هاتي نوليني تمايلت … علي هضيم الكشح ريا المخلخل

مهفهفة بيضاء غير مفاضةٍ … ترائبها مصقولة كالسجنجل

كبكر المقاناة البياض بصفرة … غذاها نمير الماء غير محلل

تصد و تبدي عن أسيلٍ و تتقي … بناظرةٍ من وحش وجرة مطفل

وجيدٍ كجيد الريم ليس بفاحشٍ … إذا هي نصته و لا بمعطل

و فرع يزين المتن أسود فاحمٍ … أثيثٍ كقنو النخلة المتعثكل

غدائرة مستشزرًات إلى العلا … تضل العقاصٌ في مثنى و مرسل

وكشحٍ لطيف كالجديل مخصر … و ساقٍ كأنبوب السقي المذلل

و يضحي فتيت المسك فوق فراشها … نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل

و تعطو برخصٍ غير شثنٍ كأنه … أساريع ظبي أو مساويك إسحل

تضيء الظلام بالعشاء كأنها … منارة ممس راهب متبتل

إلى مثلها يرنو الحليم صبابةً … إذا ما اسبكرت بين درعٍ و مجول

تسلت عمايات الرجال عن الصبا … و ليس فؤادي عن هواك بمنسل

ألا رب خصمٍ فيك ألوى رددته … نصيحٍ على تعذاله غير مؤتلي

و ليلٍ كموج البحر أرخى سدوله … علي بأنواع الهموم ليبتلي

فقلت له لما تمطى بصلبه … و أردف أعجازاً و ناء بكلكل

ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي … بصبحٍ و ما الإصباح منك بأمثل

فيا لك من ليلٍ كأن نجومه … بكل مغار الفتل شدت بيذبل

كأن الثريا علقت في مصامها … بأمراس كتانٍ إلى صم جندل

و قربة أقوامٍ جعلت عصامها … على كاهلٍ مني ذلولٍ مرحل

و وادٍ كجوف العير قفرٍ قطعته … به الذئب يعوي كالخليع المعيل

فقلت له لما عوى : إن شأننا … قليل الغنى ، إن كنت لما تمول

كلانا إذا ما نال شيئاً أفاته … ومن يحترث حرثي و حرثك يهزل

و قد أغتدي و الطير في وكناتها … بمنجردٍ قيد الأوابد هيكل

مكرٍ مفرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً … كجلمود صخرٍ حطه السيل من عل

كميتٍ يزل اللبد عن حال متنه … كما زلت الصفواء بالمتنزل

على الذبل جياش كأن اهتزامه … إذا جاش فيه حميه غلي مرجل

مسحٍ إذا ما السابحات على الوبى … أثرن الغبار بالكديد المٌركل

يزل الغلام الخف عن صهواته … و يلوي بأثواب العنيف المثقل

دريرٌ كخذروف الوليد أمره … تتابع كفيه بخيطٍ موصل

له أيطلا ظبيٍ ، و ساقا نعامةٍ … و إرخاءٍ سرحانٍ ، و تقريب تنقل

ضليعٌ إذا استد سد فرجه … بضافٍ فويق الأض ليس بأعزل

كأن على المتنين منه إذا انتحى … مداك عروسٍ ، أو صلاية حنظل

كأن دماء الهاديات بنحره … عصارة حنًاءٍ بشيبٍ مرجل

فعن لنا سربٌ ، كأن نعاجه … عذارى دوارٍ في ملاءٍ مذبل

فأدبرن كالجزع المفصل بينه … بجيد معمٍ في العشيرة مخول

فألحقنا بالهاديات و دونه … جواحرها في صرةٍ لم تزيل

فعادى عداء بين ثورٍ و نعجةٍ … دراكاً و لم ينضح بماءٍ فيغسل

فظل طهاه اللحم من بين منضج … صفيف شواءٍ أو قديرٍ معجل

ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه … متى ما ترق العين فيه تسهل

فبات عليه سرجه و لجامه … و بات بعيني قائماً غير مرسل

أصاح ترى برقاً أريك وميضه … كلمع اليدين في حبيٍ مكلل

يضيء سناه ، أو مصابيح راهبٍ … أمال السليط بالذبال المفتل

قعدت له و صحبتي بين ضارجٍ … و بين العذيب بعد ما متأملي

‌ علاً قطناً بالشيم أيمن صوبه … و أيسره على الستار فيذبل

فأضحى يسح الماء حول كتيفةٍ … يكب على الأذقان دوح الكنهبل

ومر على القنان من نفيانه … فأنزل منه العصم من كل منزل ‌‌‌‌

و تيماء لم يترك بها جذع نخلةٍ … و لا أجماً إلا مشيداً بجندل

كأن ثبيراً في عرانين وبله … كبير أناسٍ في بجادٍ مزمل

كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً … من السيل و الأغثاء فلكه مغزل

و ألقى بصحراء الغبيط بعاعه … نزول اليماني ، ذي العياب المحمل

كأن مكاكي الجواء غديةً … صبحن سلافاً من رحيقٍ مفلفل

كأن السباع فيه غرقى عشيةً … بأرجائه القصوى أنابيش عنصل study


عدل سابقا من قبل الليث في الإثنين مارس 30, 2009 12:29 pm عدل 1 مرات
الليث
الليث
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 403
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشر Empty رد: المعلقات العشر

مُساهمة من طرف الليث الإثنين مارس 30, 2009 12:27 pm

معلقة طرفة بن العبد البكري:
لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ، ** تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم ** يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً ** خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ ** يجورُ بها المَّلاح طوراًويهتدي
يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها ** كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ
وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المردَ شادنٌ ** مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ
خذولٌ تراعي ربرباً بخميلة ٍ ** تَناوَلُ أطرافَ البَريرِ، وتَرتَدي
وتبسمُ عن ألمَى كأنَّ مُنوراً ** تَخَلّلَ حُرَّ الرّمْلِ دِعْصٌ له نَدي
سقتهُ إياة ُ الشمس إلا لثاتهُ ** أُسف ولم تكدم عليه بإثمدِ
ووجهٌ كأنَّ الشمس ألقت رداءها** عليه، نَقِيَّ اللّونِ لمْ يَتَخَدّدِ
وإنّي لأمضي الهمّ، عند احتِضاره، ** بعوجاء مرقالٍ تروحُ وتغتدي
أمونٍ كألواح الإرانِ نصَأْتُها ** على لاحب كأنهُ ظهرُ بُرجد
جَماليّة ٍ وجْناءَ تَردي كأنّها * *سَفَنَّجَة ٌ تَبري لأزعَرَ أربَدِ
تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت ** وَظيفاً وَظيفاً فَوق مَورٍ مُعبَّدِ
تربعت القفّين في الشول ترتعي ** حدائق موليِّ الأسرَّة أغيد
تَريعُ إلى صَوْتِ المُهيبِ، وتَتّقي، ** بِذي خُصَلٍ، رَوعاتِ أكلَفَ مُلبِدِ
كأن جناحي مضرحيٍّ تكنّفا * *حِفافَيْهِ شُكّا في العَسِيبِ بمَسرَدِ
فَطَوراً به خَلْفَ الزّميلِ، وتارة *ً * على حشف كالشنِّ ذاوٍ مجدّد
لها فَخِذانِ أُكْمِلَ النّحْضُ فيهما ** كأنّهُما بابا مُنِيفٍ مُمَرَّدِ
وطَيُّ مَحالٍ كالحَنيّ خُلوفُهُ، ** وأجرِنَة ٌ لُزّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ
كَأَنَّ كِناسَي ضالَةٍ يُكنِفانِها ** وَأَطرَ قِسيٍّ تَحتَ صُلبٍ مُؤَيَّدِ
لَها مِرفَقانِ أَفتَلانِ كَأَنَّها ** تَمُرُّ بِسَلمَي دالِجٍ مُتَشَدَّدِ
كقنطرة الرُّوميِّ أقسمَ ربها ** لتكفننْ حتى تُشادَ بقرمد
صُهابِيّة ُ العُثْنُونِ مُوجَدَة ُ القَرَا ** بعيدة ُ وخد الرِّجل موَّراة ُ اليد
أُمرُّتْ يداها فتلَ شزرٍ وأُجنحتْ ** لها عَضُداها في سَقِيفٍ مُسَنَّدِ
جنوحٌ دقاقٌ عندلٌ ثم أُفرعَتْ ** لها كتفاها في معالى ً مُصعَد
كأن عُلوبَ النّسع في دأياتها ** مَوَارِدُ مِن خَلْقاءَ في ظَهرِ قَردَدِ
تَلاقَى ، وأحياناً تَبينُ كأنّها ** بَنائِقُ غُرٌّ في قميصٍ مُقَدَّدِ
وأتْلَعُ نَهّاضٌ إذا صَعّدَتْ به ** كسُكان بوصيٍّ بدجلة َ مُصعِد
وجمجمة ٌ مثلُ العَلاة كأنَّما ** وعى الملتقى منها إلى حرف مبرَد
وخدٌّ كقرطاس الشآمي ومشْفَرٌ **كسَبْتِ اليماني قدُّه لم يجرَّد
وعينان كالماويتين استكنَّتا ** بكهْفَيْ حِجاجَيْ صخرة ٍ قَلْتِ مورد
طَحُورانِ عُوّارَ القذى ، فتراهُما ** كمكحولَتي مذعورة أُمِّ فرقد
وصادِقَتا سَمْعِ التوجُّسِ للسُّرى ** لِهَجْسٍ خَفِيٍّ أو لصَوْتٍ مُندِّد
مُؤلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتقَ فِيهِما، ** كسامعتيْ شاة بحوْمل مفرد
وَأرْوَعُ نَبّاضٌ أحَذُّ مُلَمْلَمٌ، كمِرداة **ِ صَخرٍ في صَفِيحٍ مُصَمَّدِ
وأعلمُ مخروتٌ من الأنف مارنٌ **عَتيقٌ مَتى تَرجُمْ به الأرض تَزدَدِ
وإنْ شئتُ لم تُرْقِلْ وإن شئتُ أرقَلتْ ** مخافة َ مَلويٍّ من القدِّ مُحصد
وإن شِئتُ سامى واسِطَ الكورِ رأسُها ** وعامت بضبعيها نجاءَ الخفيْدَدِ
على مثلِها أمضي إذا قال صاحبي **ألا لَيتَني أفديكَ منها وأفْتَدي
وجاشَتْ إليه النّفسُ خوفاً، وخالَهُ **مُصاباً ولو أمسى على غَيرِ مَرصَدِ
إذا القومُ قالوا مَن فَتًى ؟ خِلتُ أنّني ** عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِ
أحَلْتُ عليها بالقَطيعِ فأجذَمتْ، ** وقد خبَّ آل الأَمعز المتوقد
فذلك كما ذالت وليدة مجلس** تُري ربّها أذيالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ
ولستُ بحلاّل التلاع مخافة ً ** ولكن متى يسترفِد القومُ أرفد
فان تبغني في حلقة القوم تلقَني** وإن تلتمِسْني في الحوانيت تصطد
متى تأتني أصبحتَ كأساً روية ً ** وإنْ كنتَ عنها ذا غِنًى فاغنَ وازْدَد
وانْ يلتقِِ الحيُّ الجميع تلاقيني ** إلى ذِروة ِ البَيتِ الرّفيع المُصَمَّدِ
نداماي بيضٌ كالنجوم وقينة ٌ ** تَروحُ عَلَينا بَينَ بُردٍ ومَجْسَدِ
رَحيبٌ قِطابُ الجَيبِ منها، رقيقَة ٌ * *بِجَسّ النّدامى ، بَضّة ُ المُتجرَّدِ
إذا نحنُ قُلنا: أسمِعِينا انبرَتْ لنا ** على رِسلها مطروفة ً لم تشدَّد
إذا رَجّعَتْ في صَوتِها خِلْتَ صَوْتَها ** تَجاوُبَ أظآرٍ على رُبَعٍ رَدي
وما زال تشرابي الخمور ولذَّتي ** وبَيعي وإنفاقي طَريفي ومُتلَدي
إلى أن تَحامَتني العَشيرة كلُّها،** وأُفرِدتُ إفرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ
رأيتُ بني غبراءَ لا يُنكِرونَني، ** ولا أهلُ هذاكَ الطرف الممدَّد
ألا أيُّهذا اللائمي أحضرَ الوغى ** وأن أشهدَ اللذّات، هل أنتَ مُخلِدي؟
فأن كنتَ لا تستطيع دفع منيَّتي ** فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
ولولا ثلاثٌ هُنّ مِنْ عِيشة ِ الفتى ، ** وجدِّكَ لم أحفل متى قامُ عوَّدي
فمِنهُنّ سَبْقي العاذِلاتِ بشَرْبَة ٍ ** كُمَيْتٍ متى ما تُعْلَ بالماءِ تُزبِد
وكَرّي، إذا نادى المُضافُ، مُحَنَّباً** كسيد الغضا نبّهته المتورِّد
وتقْصيرُ يوم الدَّجن والدَّجنُ مُعجِبٌ ** ببهكنة ٍ تحت الخباء المعَّمد
كأنّ البُرينَ والدّمالِيجَ عُلّقَتْ ** على عُشَرٍ، أو خِروَعٍ لم يُخَضَّد
كريمٌ يُرَوّي نفسه في حياتِهِ، **ستعلم ان مُتنا غداً أيُّنا الصدي
أرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بمالِهِ، ** كَقَبرِ غَويٍّ في البَطالَة ِ مُفسِدِ
تَرى جُثْوَتَينِ من تُرَابٍ، عَلَيهِما ** صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ
أرى الموتً يعتام الكرام ويصطفي ** عقيلة مال الفاحش المتشدِّد
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلة ٍ** وما تَنقُصِ الأيّامُ والدّهرُ يَنفَدِ
لعمرُكَ إنَّ الموتَ ما أخطأ الفتى ** لَكالطِّوَلِ المُرخى وثِنياهُ باليَدِ
فما لي أراني وابنَ عمّي مالِكاً ** متى ادن منه ينأى عني ويبعد
يَلومُ وَما أَدري عَلامَ يَلومُني ** كَما لامَني في الحَيِّ قُرطُ بنُ مَعبَدِ
وأيأسني من كلِّ خيرٍ طلبتُه ** كأنّا وضعناه إلى رمس مُلحَد
على غير شئٍ قلتهُ غير أنني ** نَشَدْتُ فلم أُغْفِلْ حَمُولة َ مَعبَد
وقرّبْتُ بالقُرْبى ، وجَدّكَ إنّني ** متى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيثَة ِ أشهد
وِإن أُدْعَ للجلَّى أكن من حُماتها ** وإنْ يأتِكَ الأعداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ
وإن يَقذِفوا بالقَذع عِرْضَك أسقِهمْ ** بشرْبِ حياض الموت قبل التهدُّد
بلا حَدَثٍ أحْدَثْتُهُ، وكَمُحْدِثٍ **هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي
فلو كان مولاي امرءاً هو غيره ** لَفَرّجَ كَرْبي أوْ لأنْظَرَني غَدي
ولكنّ مولاي امرؤٌ هو خانفي ** على الشكرِ والتَّسْآلِ أو أنا مُفتَد
وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة ً** على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد
فذرني وخُلْقي انني لكَ شاكرٌ ** ولو حلّ بيتي نائياًعندَ ضرغد
فلو شاءَ رَبي كنتُ قَيْسَ بنَ خالِدٍ،** ولو شاءَ ربي كنتُ عَمْرَو بنَ مَرثَد
فأصبحتُ ذا مال كثيرٍ وزارني ** بنونَ كرامٌ سادة ٌ لمسوّد
أنا الرّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعرِفونَهُ ** خَشاشٌ كرأس الحيّة المتوقّدِ
فآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحي بِطانَة ً ** لعضْبٍ رقيق الشَّفرتين مهنَّد
حُسامٍ، إذا ما قُمْتُ مُنْتَصِراً به ** كَفَى العَودَ منه البدءُ، ليسَ بمِعضَد
أخي ثقة لا ينثَني عن ضريبة ** إذا قيلَ:"مهلاً"قال حاجزه:"قَدي"
إذا ابتدرَ القومُ السلاح وجدتني ** مَنِيعاً، إذا بَلّتْ بقائِمِهِ يدي
وبرْكٍ هُجود قد أثارت مخافتي ** نواديها أمشي بعضب مجرَّد
فَمَرَّت كَهاةٌ ذاتُ خَيفٍ جُلالَةٌ * *عَقيلَةُ شَيخٍ كَالوَبيلِ يَلَندَدِ
يقولُ، وقد تَرّ الوَظِيفُ وساقُها: ** ألَسْتَ ترى أنْ قد أتَيْتَ بمُؤيِد؟
وقال:ألا ماذا ترون بشارب ** شديدٍ علينا بَغْيُهُ، مُتَعَمِّدِ؟
وقالَ ذَرُوهُ إنما نَفْعُها لهُ، **وإلاّ تَكُفّوا قاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ
فظلَّ الإماء يمتللْن حوارَها ** ويُسْعَى علينا بالسّدِيفِ المُسَرْهَدِ
فان مُتُّ فانعنيني بما أنا أهلهُ ** وشقّي عليَّ الجيبَ يا ابنة َ معْبد
ولا تَجْعَلِيني كامرىء ٍ ليسَ هَمُّهُ **كهمّي ولا يُغني غنائي ومشهدي
بطيءٍ عنِ الجُلّى ، سريعٍ إلى الخَنى ،** ذلول بأجماع الرجال ملهَّد
فلو كُنْتُ وَغْلاً في الرّجالِ لَضَرّني ** عداوة ُ ذي الأصحاب والمتوحِّد
ولكِنْ نَفى عنّي الرّجالَ جَراءتي **عليهِم وإقدامي وصِدْقي ومَحْتِدي
لَعَمْرُكَ، ما أمْري عليّ بغُمّة ٍ ** نهاري ولا ليلي على َّ بسرمد
ويومَ حبستُ النفس عند عراكه ** حِفاظاً على عَوراتِهِ والتّهَدّد
على مَوطِنٍ يخْشى الفتى عندَهُ الرّدى ،*** متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائِصُ تُرْعَد
وأصفرَ مضبوحٍ نظرتُ حواره ** على النار واستودعتهُ كفَّ مجمد
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً ** ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد
ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له ** بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد
الليث
الليث
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 403
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشر Empty رد: المعلقات العشر

مُساهمة من طرف الليث الإثنين مارس 30, 2009 12:49 pm

معلقة الأعشى ودع هريرة
1ودع هريرة إن الركب مرتحل *** وهل تطيق وداعا أيها الرجل
2 غراء فرعاء مصقول عوارضها *** تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
3 كأن مشيتها من بيت جارتها *** مر السحابة لا ريث ولا عجل
4 تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت *** كما استعان بريح عشرق زجل
5 ليست كمن يكره الجيران طلعتها *** ولا تراها لسر الجار تختتل
6 يكاد يصرعها لولا تشددها *** إذا تقوم إلى جاراتها الكسل
7 إذا تعالج قرنا ساعة فترت *** واهتز منها ذنوب المتن والكفل
8 ملء الوشاح وصفر الدرع بهكنة *** إذا تأتى يكاد الخصر ينخزل
9 صدت هريرة عنا ما تكلمنا *** جهلا بأم خليد حبل من تصل
10 أأن رأت رجلا أعشى أضر به *** ريب المنون ودهر مفند خبل
11 نعم الضجيع غداة البين يصرعها *** للذة المرء لا جاف ولا تفل
12 هركولة فنق درم مرافقها *** كأن أخمصها بالشوك منتعل
13 إذا تقوم يضوع المسك أصورة *** والزنبق الورد من أردانها شمل
14 ما روضة من رياض الحزن معشبة *** خضراء جاد عليها مسبل هطل
15 يضاحك الشمس منها كوكب شرق *** مؤزر بعميم النبت مكتهل
16 يوما بأطيب منها نشر رائحة *** ولا بأحسن منها إذ دنا الأصل
17 علقتها عرضا وعلقت رجلا *** غيري وعلق أخرى غيرها الرجل
18 وعلقته فتاة ما يحاولها *** من أهلها ميت يهذي بها وهل
19 وعلقتني أخيرى ما تلائمني *** فاجتمع الحب حبا كله تبل


فكلنا مغرم يهذي بصاحبه *** ناء ودان ومحبول ومحتبل
21 قالت هريرة لما جئت زائرها *** ويلي عليك وويلي منك يا رجل
22 يا من يرى عارضا قد بت أرقبه *** كأنما البرق في حافاته الشعل
23 له رداف وجوز مفأم عمل *** منطق بسجال الماء متصل
24 لم يلهني اللهو عنه حين أرقبه *** ولا اللذاذة من كأس ولا الكسل
25 فقلت للشرب في درنى وقد ثملوا: *** شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل
26 برقا يضيء على الأجزاع مسقطه *** وبالخبية منه عارض هطل
27 قالوا نمار فبطن الخال جادهما *** فالعسجدية فالأبلاء فالرجل
28 فالسفح يجري فخنزير فبرقته *** حتى تدافع منه الربو فالجبل
29 حتى تحمل منه الماء تكلفة *** روض القطا فكثيب الغينة السهل
30 يسقي ديارا لها قد أصبحت عزبا *** زورا تجانف عنها القود والرسل
31 وبلدة مثل ظهر الترس موحشة *** للجن بالليل في حافاتها زجل
32 لا يتنمى لها بالقيظ يركبها *** إلا الذين لهم فيما أتوا مهل
33 جاوزتها بطليح جسرة سرح *** في مرفقيها إذا استعرضتها فتل
34 إما ترينا حفاة لا نعال لنا *** إنا كذلك ما نحفى وننتعل
35 فقد أخالس رب البيت غفلته *** وقد يحاذر مني ثم ما يئل
36 وقد أقود الصبا يوما فيتبعني *** وقد يصاحبني ذوالشرة الغزل
37 وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني *** شاو مشل شلول شلشل شول
38 في فتية كسيوف الهند قد علموا *** أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل
39 نازعتهم قضب الريحان متكئا *** وقهوة مزة راووقها خضل
40 لا يستفيقون منها وهي راهنة *** إلا بهات وإن علوا وإن نهلوا
41 يسعى بها ذو زجاجات له نطف *** مقلص أسفل السربال معتمل

ومستجيب تخال الصنج يسمعه *** إذا ترجع فيه القينة الفضل
43 من كل ذلك يوم قد لهوت به *** وفي التجارب طول اللهو والغزل
44 والساحبات ذيول الخز آونة *** والرافلات على أعجازها العجل
45 أبلغ يزيد بني شيبان مألكة *** أبا ثبيت أما تنفك تأتكل
46 ألست منتهيا عن نحت أثلتنا *** ولست ضائرها ما أطت الإبل
47 تغري بنا رهط مسعود وإخوته *** عند اللقاء فتردي ثم تعتزل
48 لأعرفنك إن جد النفير بنا *** وشبت الحرب بالطواف واحتملوا
49 كناطح صخرة يوما ليفلقها *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
50 لأعرفنك إن جدت عداوتنا *** والتمس النصر منكم عوض تحتمل
51 تلزم أرماح ذي الجدين سورتنا *** عند اللقاء فترديهم وتعتزل
52 لا تقعدن وقد أكلتها حطبا *** تعوذ من شرها يوما وتبتهل
53 قد كان في أهل كهف إن هم قعدوا *** والجاشرية من يسعى وينتضل
54 سائل بني أسد عنا فقد علموا *** أن سوف يأتيك من أنبائنا شكل
55 واسأل قشيرا وعبد الله كلهم *** واسأل ربيعة عنا كيف نفتعل
56 إنا نقاتلهم حتى نقتلهم *** عند اللقاء وهم جاروا وهم جهلوا
57 كلا زعمتم بأنا لا نقاتلكم *** إنا لأمثالكم يا قومنا قتل
58 حتى يظل عميد القوم متكئا *** يدفع بالراح عنه نسوة عجل
59 أصابه هندواني فأقصده *** أو ذابل من رماح الخط معتدل
60 قد نخضب العير في مكنون فائله *** وقد يشيط على أرماحنا البطل
61 هل تنتهون ولا ينهى ذوي شطط *** كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل
62 إني لعمر الذي خطت مناسمها *** يخدي وسيق إليه الباقر الغيل
63 لئن قتلتم عميدا لم يكن صددا *** لنقتلن مثله منكم فنمتثل
64 لئن منيت بنا عن غب معركة *** لم تلفنا من دماء القوم ننتفل
65 نحن الفوارس يوم العين ضاحية *** جنبي فطيمة لا ميل ولا عزل
66 قالوا الركوب فقلنا تلك عادتنا *** أو تنزلون فإنا معشر نزل
الليث
الليث
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 403
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشر Empty رد: المعلقات العشر

مُساهمة من طرف الليث الإثنين مارس 30, 2009 12:52 pm

معلقة زهير بن أبي سلمى
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ **** بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ

وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا **** مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ

بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً **** وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً **** فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ

أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ **** وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ

فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا **** أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ

تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ **** تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ

جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ **** وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ

عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ **** وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ

وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ **** عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ

بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ **** فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ

وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ **** أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ

كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ **** نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ

فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ **** وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ

ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ **** عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ

فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ **** رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ

يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا **** عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ

تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا **** تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ

وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً **** بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ

فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ **** بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ

عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا **** وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ

تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ **** يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ

يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً **** وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ

فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ **** مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ

أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً **** وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ

فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ **** لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ

يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ **** لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ

وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ **** وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ

مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً **** وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ

فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا **** وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ

فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ **** كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ

فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا **** قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ

لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ **** بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ

وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ **** فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ

وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي **** عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ

فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً **** لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ

لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ **** لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ

جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ **** سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ

دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا **** غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ

فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا **** إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ

لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ **** دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ

وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ **** وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ

فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ **** صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ

لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ **** إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ

كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ **** وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ

سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ **** ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ

وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ **** وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ

رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ****تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ

وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ****يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ****يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ

وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ****عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ

وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ****إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ

وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ****وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ****يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ

وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ****يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ

وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ****يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ

وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ****وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ

وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ****وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ

وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ****زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ

لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ****فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ

وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ****وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ

سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ****وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ
الليث
الليث
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 403
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشر Empty رد: المعلقات العشر

مُساهمة من طرف الليث الإثنين مارس 30, 2009 12:55 pm

معلقة عبيد الأبرص

أقفـرَ من أهلهِ مَلْحـوبُ *** فالقُطبيَّــات فالذَّنـــوبُ

فَراكِـسٌ فثُعَيـلٍبــاتٌ *** فَـذاتَ فَـرقَـينِ فالقَـلِيبُ

فَعَـرْدةٌ ، فَقَفــا حِـبِرٍّ *** لَيسَ بِها مِنهُــمُ عَـريبُ

وبُدِّلَتْ مِنْ أهْلِها وُحوشًا *** وغًـيَّرتْ حالَها الخُطُــوبُ

أرضٌ تَوارَثَهـا الجُدوبُ *** فَكُـلُّ من حَلَّهـا مَحْـروبُ

إمَّـا قَتيـلاً وإمَّـا هَلْكـًا *** والشَّيْبُ شَـيْنٌ لِمَنْ يَشِـيبُ

عَينـاكَ دَمْعُهمـا سَـروبٌ *** كـأنَّ شَـأنَيهِمـا شَـعِيبُ

واهِيــةٌ أو مَعـينُ مَـعْنٍ *** مِنْ هَضْبـةٍ دونَها لَهـوبُ

أو فَلْجُ وادٍ بِبَطْـنِ أرضٍ *** لِلمـاءِ مِنْ تَحْتِهـا قَســيبُ

أوْ جَدولٌ في ظِلالِ نَخْـلٍ *** لِلمـاءِ مِنْ تَحتِهـا سَـكوبُ

تَصْبو وأنَّى لكَ التَّصابي ؟ *** أنَّي وقَد راعَـكَ المَشـيبُ

فإنْ يَكُـنْ حـالَ أجْمَعِهـا *** فلا بَـدِيٌّ ولا عَجـيبُ

أوْ يـكُ أقْفَـرَ مِنها جَـوُّها *** وعادَها المَحْـلُ والجُـدوبُ

فكُـلُّ ذي نِعْمـةٍ مَخلـوسٌ *** وكُـلُّ ذي أمَـلٍ مَكـذوبُ

فكُـلُّ ذي إبِـلٍ مَـوْروثٌ *** وكُـلُّ ذي سَـلْبٍ مَسْـلوبُ

فكُـلُّ ذي غَيْبـةٍ يَـؤوبُ *** وغـائِبُ المَـوْتِ لا يَغـيبُ

أعاقِـرٌ مِثْـلُ ذاتِ رَحْـمٍ *** أوْ غـانِمٌ مِثْـلُ مَنْ يَخـيبُ

مَنْ يَسْـألِ النَّاسَ يَحْرِمُوهُ *** وســــائِلُ اللهِ لا يَخـيبُ

باللهِ يُـدْرَكُ كُـلُّ خَـيْرٍ *** والقَـوْلُ في بعضِـهٍِ تَلغـيبُ

واللهُ ليسَ لهُ شَــريكٌ *** عـلاَّمُ مـا أخْفَـتِ القُلُـوبُ

أفْلِحْ بِما شِئْتَ قدْ يَبلُغُ بالضَّعْـ *** ـفِ وقَدْ يُخْـدَعُ الأرِيبُ

يَعِـظُ النَّاسُ مَنْ لا يَعِـظُ الدْ *** دَهْـرُ ولا يَنْفَـعُ التَّلْبِيبُ

إلاَّ سَــجِيَّـاتُ ما القُلُـو *** بُ وكمْ يُصَـيِّرْنَ شائنًا حَبِيبُ

سـاعِدْ بِأرضٍ إنْ كُنتَ فيها *** ولا تَقُـلْ إنَّنـي غَـريبُ

قدْ يُوصَلُ النَّازِحُ النَّائي وقد *** يُقْطَـعُ ذو السُّـهْمَةِ القَـريبُ

والمَرْءُ ما عاشَ في تَكْذيبٍ *** طُـولُ الحَيــاةِ لـهُ تَعْـذيبُ

يا رُبَّ مـاءٍ وَرَدتُّ آجِـنٍ *** سَـــبيلُهُ خـائفٌ جَـدِيبُ

رِيشُ الحَمـامِ على أرْجائِهِ *** لِلقَـلبِ مِنْ خَـوْفِـهِ وَجِـيبُ

قَطَعتـهُ غُـدْوة مُشِــيحًا *** وصــاحِبي بـادِنٌ خَبــوبُ

غَـيْرانةٌ مُوجَـدٌ فَقـارُهـا *** كـأنَّ حـارِكَهــا كَثِـيبُ

أخَـلَّفَ بـازِلاً سَـــديسٌ *** لا خُـفَّـةٌ هِـيَ ولا نَـيُـوبُ

كـأنَّهـا مِنْ حَمـيرِ غـاب *** جَـوْنٌ بِصَفْحـَتِــهِ نُـدوبُ

أوْ شَـبَبٌ يَـرْتَعي الرُّخامِي *** تَـلُـطُّـهُ شَـمْألٌ هَـبُـوبُ

فـذاكَ عَصْـرٌ وقدْ أرانـي *** تَحْمِـلُنـي نَهْـدَةٌ سَـرْحوبُ

مُضَـبَّرٌ خَلْـقُهـا تَضْـبيرًا *** يَنْشَـقُّ عَنْ وَجْهِهـا السَّـبيبُ

زَيْـتِـيَّـةٌ نائـمٌ عُـروقُهـا *** ولَـيِّنٌ أسْــرُها رَطِـيبُ

كـأنَّهـا لِقْــوَةٌ طَـلُـوبٌ *** تَـيْـبَسُ في وَكْـرِها القُـلُوبُ

بَـانَـتْ علَى إرْمٍ عَـذوبـًا *** كـأنَّهـا شَــيْخةٌ رَقُــوبُ

فَأَصْـبَحَتْ في غَـداةِ قُـرٍّ *** يَسْـقُطُ عَنْ رِيشِـها الضَّـريبُ

فَأبْصَرَتْ ثَعْلَـبًا سَـريعـًا *** ودونَـهُ سَــبْسَـبٌ جَـديـبُ

فَنَفَّـضَتْ رِيشَـها ووَلَّـتْ *** وَهْـيَ مِنْ نَهْضَـةٍ قَـريـبُ

فاشْـتالَ وارْتاعَ مِنْ حَسِيسٍ *** وفِعْلـهُ يَفعَــلُ المَـذْؤوبُ

فَنَهَضَـتْ نَحْـوَهُ حَثِـيثـًا *** وحَـرَّدتْ حَـرْدَهُ تَسِــيبُ

فَـدَبَّ مِنْ خَلفِهـا دَبيبـًا *** والعَـيْنُ حِمْـلاقُهـا مَقْلـوبُ

فـأدْرَكَتْـهُ فَطَـرَّحَتْــهُ *** والصَّـيْدُ مِنْ تَحْتِهـا مَكْـروبُ

فَجَـدَّلَـتْـهُ فَطَـرَّحَتْــهُ *** فكَـدَّحَتْ وَجْهَـهُ الجَـبوبُ

فعـاوَدَتْـهُ فَـرَفَّـعَـتْـهُ *** فـأرْسَـلَـتْـهُ وهُوَ مَكْـروبُ

يَضغُو ومِخْلَـبُهـا في دَفِـهِ *** لا بُـدَّ حَـيْزومُـهُ مَنقُــوبُ
الليث
الليث
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 403
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشر Empty رد: المعلقات العشر

مُساهمة من طرف الليث الإثنين مارس 30, 2009 12:57 pm

معلقة النابغة الذبياني

يا دارَ مَيّةَ بالعَليْاءِ فالسَّنَد *** أقْوَتْ وطَالَ عليها سالفُ الأبَدِ

وقفتُ فيها أُصَيلانًا أُسائِلُها *** عَيَّتْ جَوابًا وما بالرَّبعِ مِن أحَدِ

إلاّ الأواريَّ لأيًا ما أُبَيّنُهَا *** والنُّؤيُ كالحَوْضِ بالمَظلومَةِ الجَلَدِ

رُدَّتْ عليَهِ أقاصيهِ ، ولَبَّدَهُ *** ضَرْبُ الوليدةِ بالمِسْحاة ِ في الثَّأَدِ

خلَّتْ سَبيلَ أتيٍّ كانَ يَحبسُهُ *** ورَفَّعتْهُ إلى السَّجْفينِ فالنَّضَدِ

أمسَتْ خَلاءً وأمسَى أهلُها احْتمَلُوا *** أخْنَى عَليها الذي أخْنَى على لُبَدِ

فعَدِّ عَمَّا ترَى إذْ لا ارتِجاعَ لهُ *** وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانةٍ أُجُدِ

مَقْذوفةٍ بدَخيس النَّحْضِ بازِلُها *** له صَريفٌ صَريفَ القَعْوِ بالمَسَدِ

كأنَّ رَحْلي وقد زالَ النّهارُ بنا *** يَومَ الجَليلِ على مُستأنِسٍ وحَدِ

مِن وَحشِ وَجرةَ مَوشيٍّ أكارِِعهُ *** طَاوِي المَصيرِ كَسِيفِ الصَّيقَلِ الفَرَدِ

سَرتْ عليه مِن الجَوزاءِ سَاريةٌ *** تُزجي الشَّمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ

فَارتاعَ مِن صَوتِ كلابٍ فباتَ لهُ *** طَوْعَ الشَّوامتِ مِن خَوْفٍ ومِن صَرَدِ

وكانَ ضُمْرانُ مِنهُ حيثُ يُوزِعُهُ *** طَعنَ المُعارِكِ عند المَحجَرِ النَّجُدِ

شكَّ الفَريصةَ بالمِدْرَى فأنفَذَها *** طَعنَ المُبَيطِرِ إذ يَشفي مِن العَضَدِ

كأنّهُ خارجًا من جَنبِ صَفْحَتَهِ *** سَفُّودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عِندَ مُفْتَأدِ

فظَلَّ يَعجَمُ أعلَى الرَّوْقِ مُنقبضًا *** في حَالكِ اللَّوْنِ صدقٍ غَيرِ ذي أوَدِ

لمَّا رأى واشقٌ إقعاصَ صاحبِهِ *** ولا سَبيلَ إلى عَقلٍ ولا قَوَدِ

قالتْ له النفسُ : إنِّي لا أرَى طَمعًا *** وإنَّ مَوْلاكَ لم يَسْلمْ ولم يَصِدِ

فَتلكَ تُبلِغُني النُّعمانَ أنَّ لهُ *** فضلاً على النَّاسِ في الأدنَى وفي البَعَدِ

ولا أرَى فاعِلاً في النَّاسِ يُشبِهُهُ *** ولا أُحاشِي مِن الأقْوَامِ من أحَدِ

إلاّ سُليمانَ إذ قالَ الإلهُ لهُ *** قًُمْ في البريَّةِ فاحْدُدْها عنِ الفَنَدِ

وخيِّسِ الجِنَّ إنّي قد أَذِنْتُ لهمْ *** يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفَّاحِ والعَمَدِ

فمَنْ أطاعَكََ فانفَعْهُ بطاعتهِ *** كما أطاعَكَ وادْلُلْهُ على الرَّشَّدِ

ومنْ عَصاكَ فعاقِبْهُ مُعاقَبَةً *** تَنْهَى الظَّلومَ ولا تَقعُدْ على ضَمَدِ

إلاّ لِمثْلِك َ، أوْ مَنْ أنتَ سَابِقُهُ *** سبقَ الجوادِ إذا اسْتَولَى على الأمَدِ

أعطَى لفارِهَةٍ حُلوٍ توابِعُها *** منَ المَواهِبِ لا تُعْطَى على نَكَدِ

الواهِبُ المائَةَ المعْكاءَ زيَّنَها *** سَعْدانُ توضِحُ في أوْبارِها اللِّبَدِ

والراكضَاتِ ذُيولَ الرَّيْطِ فَنَّقَها *** بَرْدُ الهَواجرِ كالغزلانِ بالجَردِ

والخَيلَ تَمزَغُ غربًا في أعِنَّتِها *** كالطَّيرِ تَنجو من الشُّؤْبوبِ ذي البَرَدِ

والأُدمُ قدْ خُيِّسَتْ فُتلاً مَرافِقُها *** مَشدودَةً برِحَالِ الحِيِرة ِ الجُدَدِ

واحْكمْ كَحُكمِ فَتاة ِ الحيِّ إذْ نَظَرتْ *** إلى حَمامِ شِراعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ

يَحفُّهُ جانبًا نيقٍ وتُتْبِعُهُ *** مِثلَ الزُّجاجَةِ لم تَكْحلْ من الرَّمَدِ

قالتْ ألا لَيْتَما هذا الحَمامُ لنا *** إلى حَمامَتِنا ونِصفُهُ فَقَدِ

فَحسَّبُوهُ فألْفَوْهُ كما حَسَبَتْ *** تِسعًا وتِسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ

فَكمَّلتْ مائةً فيها حَمامتُها *** وأسْرَعتْ حِسْبةً في ذلكَ العَدَدِ

فلا لَعَمْرُ الذي مَسَّحتُ كَعبتَهُ *** وما هُريقَ على الأنْصابِ من جَسَدِ

والمؤمنِ العائِذاتِ الطّيرَ تمسَحُها *** رُكْبانَ مكَّة َ بينَ الغَيْلِ والسَّعَدِ

ما إنْ أتيتُ بشَيءٍ أنتَ تَكْرهُهُ *** إذًا فلا رَفَعَتْ سَوْطي إليَّ يَدِي

إلاّ مقالة َ أقوامٍ شَقيتُ بها *** كانَتْ مقالَتُهُمْ قَرْعًا على الكَبِدِ

إذًا فَعاقبني ربِّي مُعاقبةً *** قَرَّتْ بها عَينُ منْ يأتيكَ بالفَنَدِ

هذا لأبرأَ مِنْ قَوْلٍ قُذِفْتُ بِهِ *** طَارَتْ نَوافِذُهُ حَرًّا على كَبِدي

أُنْبِئْتُ أنَّ أبا قابوسَ أوْعَدَني *** ولا قَرارَ على زَأْرٍ منَ الأسَدِ

مَهْلاً فِداءٌ لك الأقوامِ كُلّهُمُ *** وما أُثَمِّرُ من مالٍ ومنْ وَلَدِ

لا تَقْذِفْني بِرُكْنٍ لا كَفاءَ لهُ *** وإنْ تَأثَّفَكَ الأعداءُ بالرَّفَدِ

فما الفُراتُ إذا هَبَّ الرِّياحُ لهُ *** تَرمي أواذيُّهُ العبْرَينِ بالزَّبَدِ

يَمُدُّهُ كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ *** فيهِ رِكامٌ من اليَنْبوتِ والخَضَدِ

يظَلُّ مِن خَوفِهِ المَلاَّحُ مُعتَصِمًا *** بالخَيْزرانَةِ بَعدَ الأيْنِ والنَّجَدِ

يومًا بِأجْوَدَ منهُ سَيْبَ نافِلَةٍ *** ولا يَحُولُ عَطاءُ اليومِ دونَ غَدِ

هذا الثَّناءُ فإنْ تَسمَعْ به حَسَنًا *** فلم أُعرِّض أبَيتَ اللّعنَ بالصَّفَدِ

ها إنَّ ذي عِذرَة ٌ إلاَّ تكُنْ نَفَعَتْ *** فإنَّ صاحبَها مُشاركُ النَّكَدِ
الليث
الليث
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 403
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشر Empty رد: المعلقات العشر

مُساهمة من طرف ماجد العاسمي الإثنين مارس 30, 2009 1:19 pm

شكرا لك موضوع أكثر من رائع

ماجد العاسمي
المدير العام
المدير العام

عدد المشاركات : 596
تاريخ التسجيل : 12/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشر Empty رد: المعلقات العشر

مُساهمة من طرف انور العاسمي الجمعة أبريل 03, 2009 9:34 pm

مشكور على الموضوع
انور العاسمي
انور العاسمي
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 580
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المعلقات العشر Empty رد: المعلقات العشر

مُساهمة من طرف المدمر السبت أكتوبر 17, 2009 5:11 pm

شكرا جزيلا
المدمر
المدمر
طالب جديد
طالب جديد

عدد المشاركات : 36
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 09/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى