الرسالة المحمدية (الهجرة اليوم)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرسالة المحمدية (الهجرة اليوم)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهجرة قصة حفظناها
تكررت على أسماعنا مئات الامرات
وقرئناها عشرات المرات
لكن ما استفدنا منها وماذا تعلمنا؟؟
وهل يوجد اليوم هجرة؟؟؟؟
ولكن ما الداعي لها فالهجرة منبلد كافر ألى بلد مسلم
الهجرة التي نطرحها هنا ليست هجرة البلاد
وإنما هجرة من نوع آخر
لنكمل الموضوع ولنتعرف
الرسالة المحمدية
الجزء الثاني
الهجرة
في الإسلام ظاهرة يمتاز بها على غيره من الأديان التي تموج أقطار الأرض بأتباعها؛ فأهل الديانات الأخرى ينحصر معنى الدين عندهم في العقيدة والعبادة، فإذا ضُمنتا لهم في أي نظام لهم من أنظمة الحكم اكتفوا بهما، وأذعنوا إلى ذلك النظام مهما كان، ولا يعرفون دينهم إلا ساعة الاجتماع في المعابد.
أما الإسلام، فكما أنه دين عقيدة وعبادة، فإنه يشمل - أيضاً - الآداب في المنازل والمجتمعات، والتعاون بين الأفراد والجماعات، ويتناول العقود والمصالح والالتزامات، وتتسع دائرته فتحيط بنظام الحكم كله.
والمسلمون لا يعتبرون أنفسهم عائشين في بلد إسلامي إلا إذا ساد نظام الإسلام بلدهم، وقامت فيه أحكامه وآدابه، كما تقوم فيه شعائره، وتسود عقائده.
إن الهجرة المحمدية من ديار الشرك إلى دار النصرة قد مضت بأهلها، ولكن الهداية المحمدية لا تزال في أمانة المسلمين، وهي في عصرنا أحوج ما كانت إلى تفكير المسلمين في صيانتها، والتماسهم الأسباب لازدهارها وتعميم العمل بها.
لما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه من ديار الشرك إلى دار النصرة، كان للإسلام -على قلة أهله يومئذ - قوة بتلك القلة من أهله لا نكون صادقين لو زعمنا أن عندنا للإسلام مثلها اليوم مع كثرتنا واتساع آفاق أوطاننا.
فإذا كانت الهجرة مضت بأهلها فإن القوة التي توخاها النبي -صلى الله عليه وسلم- للإسلام بالهجرة لا تزال أنظمة الإسلام وآدابه وأهدافه مفتقرةً اليومَ إلى مثلها، بل هي اليوم أشد افتقاراً إلى مثل تلك القوة مما كانت في زمن الهجرة.
نحن محتاجون اليوم - من معاني الهجرة وأهدافها وحكمتها - إلى أن ننخلع في بيوتنا عن الآداب التي تخالف الإسلام، وأن نعيد إلى هذه البيوت الصدق، والصراحة، والنبل، والاستقامة، والاعتدال، والمحبة، والتعاون على الخير.
فالبيت الإسلامي وطن إسلامي، بل هو دولة إسلامية.
وقبل أن أتبجح؛ فأنتقد ما خرج عن دائرتي من بيئات لا يفيدها انتقادي شيئاً يجب عليَّ أن أبدأ بمملكتي التي هي بيتي، فأهاجر أنا ومن فيه من زوجة وبنات وبنين إلى ما يحبه الله من الصدق، هاربين من الكذب الذي يكرهه الله ويلعن أهله في صريح كتابه.
ويجب أن أنخلع أنا وأهل بيتي من رذيلتي الإفراط والتفريط؛ فنكون معتدلين في كل شيء؛ لأن الاعتدال ميزان الإسلام.
ويجب أن نحب أنظمة الإسلام وآدابه محبة تمازج دماءنا، فنتحرى هذه الأنظمة في أخلاقنا، وأحوالنا، وتصرفاتنا، ومعاملة بعضنا لبعض هاجرين كل ما خالفها مما اقتبسناه عن الأغيار، وخذلنا به مقاصد الإسلام، فضيعنا أغراضه الجوهرية.
إذا تربينا في بيوتنا على محبة الأنظمة الإسلامية، وتأصل ذلك في أذواقنا وميولنا، وتعودنا العمل به في مختلف ضروب الحياة - فشا العمل به حينئذ من البيوت إلى الأسواق، والأندية، والمجتمعات، ودواوين الحكم، ولا يلبث الوطن كله بعد عشرات قليلة من السنين أن يتحول من وطن عاص لله إلى وطن مطيع لله، ومن وطن تسود فيه الأنظمة التي يسخطها الله إلى وطن تسود فيه الأنظمة التي أمر بها الله.
نحتفل بذكرى الهجرة في كل سنة، ونتكلم فيها عن الماضي ولا ننتفع بها في الحاضر.
أن الإسلام لا يكتفي من أهله بالصلاة والصوم، بل يريد منهم مع ذلك أن يقيموا أنظمته، وآدابه في بيوتهم، وأسواقهم، وأنديتهم، ومجامعهم، ودواوين حكمهم، وأن عليهم أن يتوسلوا بجميع الوسائل لتحقيق هذا الغرض الإسلامي بادئين من البيت، وملاحظين ذلك في تربية من تحت أمانتهم من بنات وبنين، ومتعاونين عليه مع كل من ينشد للإسلام الرفعة والازدهار من إخوانهم، حتى إذا عمَّ هذا الإصلاح أرجاء واسعة تلاشت تحت أشعته ظلمات الباطل، فكان لهذا الأسلوب من أساليب الهجرة مثل الآثار التي كانت لهجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الأولين.
وفي كتب السنن وبعضه في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو بن العاص وفضالة بن عبيد بن ناقد الأنصاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المهاجر من هجر السيئات".
وفي حديث عبيد بن عمير عن عمرو بن عبسة، وفي حديث عبدالله بن عمير عن أبيه عن جده، أنه قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "... فما أفضل الهجرة؟ قال: من هجر ما حرم الله".
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل (6: 21) من حديث فضالة بن عبيد بن ناقد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في حجة الوداع: "ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم؟ من سلم الناس من لسانه ويده، والمجاهد؟ من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر؟ من هجر الخطايا والذنوب".
فإلى الهجرة أيها المسلمون...
إلى هجر الخطايا، والذنوب، في أعمالنا، وأخلاقنا، وتصرفاتنا.
إلى هجر ما يخالف أنظمة الإسلام في بيوتنا، وما نقوم به من أعمالنا.
إلى هجر الضعف، والعطالة، والإهمال، والسرف، والكذب، والرياء، ووضع الأشياء في غير مواضعها.
إلى هجر الأنانية، والصغائر، والسفاسف مما أراد نبي الرحمة أن يطهر منه نفوس أمته حتى تكون خير أمة أخرجت للناس كما أراد الله لها.
وهذا هو الفلاح الذي يدعونا إليه المؤذن خمس مرات في كل يوم عندما يدعونا إلى الوقوف بين يدي الله الكريم.
الهجرة قصة حفظناها
تكررت على أسماعنا مئات الامرات
وقرئناها عشرات المرات
لكن ما استفدنا منها وماذا تعلمنا؟؟
وهل يوجد اليوم هجرة؟؟؟؟
ولكن ما الداعي لها فالهجرة منبلد كافر ألى بلد مسلم
الهجرة التي نطرحها هنا ليست هجرة البلاد
وإنما هجرة من نوع آخر
لنكمل الموضوع ولنتعرف
الرسالة المحمدية
الجزء الثاني
الهجرة
في الإسلام ظاهرة يمتاز بها على غيره من الأديان التي تموج أقطار الأرض بأتباعها؛ فأهل الديانات الأخرى ينحصر معنى الدين عندهم في العقيدة والعبادة، فإذا ضُمنتا لهم في أي نظام لهم من أنظمة الحكم اكتفوا بهما، وأذعنوا إلى ذلك النظام مهما كان، ولا يعرفون دينهم إلا ساعة الاجتماع في المعابد.
أما الإسلام، فكما أنه دين عقيدة وعبادة، فإنه يشمل - أيضاً - الآداب في المنازل والمجتمعات، والتعاون بين الأفراد والجماعات، ويتناول العقود والمصالح والالتزامات، وتتسع دائرته فتحيط بنظام الحكم كله.
والمسلمون لا يعتبرون أنفسهم عائشين في بلد إسلامي إلا إذا ساد نظام الإسلام بلدهم، وقامت فيه أحكامه وآدابه، كما تقوم فيه شعائره، وتسود عقائده.
إن الهجرة المحمدية من ديار الشرك إلى دار النصرة قد مضت بأهلها، ولكن الهداية المحمدية لا تزال في أمانة المسلمين، وهي في عصرنا أحوج ما كانت إلى تفكير المسلمين في صيانتها، والتماسهم الأسباب لازدهارها وتعميم العمل بها.
لما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه من ديار الشرك إلى دار النصرة، كان للإسلام -على قلة أهله يومئذ - قوة بتلك القلة من أهله لا نكون صادقين لو زعمنا أن عندنا للإسلام مثلها اليوم مع كثرتنا واتساع آفاق أوطاننا.
فإذا كانت الهجرة مضت بأهلها فإن القوة التي توخاها النبي -صلى الله عليه وسلم- للإسلام بالهجرة لا تزال أنظمة الإسلام وآدابه وأهدافه مفتقرةً اليومَ إلى مثلها، بل هي اليوم أشد افتقاراً إلى مثل تلك القوة مما كانت في زمن الهجرة.
نحن محتاجون اليوم - من معاني الهجرة وأهدافها وحكمتها - إلى أن ننخلع في بيوتنا عن الآداب التي تخالف الإسلام، وأن نعيد إلى هذه البيوت الصدق، والصراحة، والنبل، والاستقامة، والاعتدال، والمحبة، والتعاون على الخير.
فالبيت الإسلامي وطن إسلامي، بل هو دولة إسلامية.
وقبل أن أتبجح؛ فأنتقد ما خرج عن دائرتي من بيئات لا يفيدها انتقادي شيئاً يجب عليَّ أن أبدأ بمملكتي التي هي بيتي، فأهاجر أنا ومن فيه من زوجة وبنات وبنين إلى ما يحبه الله من الصدق، هاربين من الكذب الذي يكرهه الله ويلعن أهله في صريح كتابه.
ويجب أن أنخلع أنا وأهل بيتي من رذيلتي الإفراط والتفريط؛ فنكون معتدلين في كل شيء؛ لأن الاعتدال ميزان الإسلام.
ويجب أن نحب أنظمة الإسلام وآدابه محبة تمازج دماءنا، فنتحرى هذه الأنظمة في أخلاقنا، وأحوالنا، وتصرفاتنا، ومعاملة بعضنا لبعض هاجرين كل ما خالفها مما اقتبسناه عن الأغيار، وخذلنا به مقاصد الإسلام، فضيعنا أغراضه الجوهرية.
إذا تربينا في بيوتنا على محبة الأنظمة الإسلامية، وتأصل ذلك في أذواقنا وميولنا، وتعودنا العمل به في مختلف ضروب الحياة - فشا العمل به حينئذ من البيوت إلى الأسواق، والأندية، والمجتمعات، ودواوين الحكم، ولا يلبث الوطن كله بعد عشرات قليلة من السنين أن يتحول من وطن عاص لله إلى وطن مطيع لله، ومن وطن تسود فيه الأنظمة التي يسخطها الله إلى وطن تسود فيه الأنظمة التي أمر بها الله.
نحتفل بذكرى الهجرة في كل سنة، ونتكلم فيها عن الماضي ولا ننتفع بها في الحاضر.
أن الإسلام لا يكتفي من أهله بالصلاة والصوم، بل يريد منهم مع ذلك أن يقيموا أنظمته، وآدابه في بيوتهم، وأسواقهم، وأنديتهم، ومجامعهم، ودواوين حكمهم، وأن عليهم أن يتوسلوا بجميع الوسائل لتحقيق هذا الغرض الإسلامي بادئين من البيت، وملاحظين ذلك في تربية من تحت أمانتهم من بنات وبنين، ومتعاونين عليه مع كل من ينشد للإسلام الرفعة والازدهار من إخوانهم، حتى إذا عمَّ هذا الإصلاح أرجاء واسعة تلاشت تحت أشعته ظلمات الباطل، فكان لهذا الأسلوب من أساليب الهجرة مثل الآثار التي كانت لهجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الأولين.
وفي كتب السنن وبعضه في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو بن العاص وفضالة بن عبيد بن ناقد الأنصاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "المهاجر من هجر السيئات".
وفي حديث عبيد بن عمير عن عمرو بن عبسة، وفي حديث عبدالله بن عمير عن أبيه عن جده، أنه قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "... فما أفضل الهجرة؟ قال: من هجر ما حرم الله".
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل (6: 21) من حديث فضالة بن عبيد بن ناقد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في حجة الوداع: "ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم؟ من سلم الناس من لسانه ويده، والمجاهد؟ من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر؟ من هجر الخطايا والذنوب".
فإلى الهجرة أيها المسلمون...
إلى هجر الخطايا، والذنوب، في أعمالنا، وأخلاقنا، وتصرفاتنا.
إلى هجر ما يخالف أنظمة الإسلام في بيوتنا، وما نقوم به من أعمالنا.
إلى هجر الضعف، والعطالة، والإهمال، والسرف، والكذب، والرياء، ووضع الأشياء في غير مواضعها.
إلى هجر الأنانية، والصغائر، والسفاسف مما أراد نبي الرحمة أن يطهر منه نفوس أمته حتى تكون خير أمة أخرجت للناس كما أراد الله لها.
وهذا هو الفلاح الذي يدعونا إليه المؤذن خمس مرات في كل يوم عندما يدعونا إلى الوقوف بين يدي الله الكريم.
ابن الكتاب- طالب ممتاز
- عدد المشاركات : 171
الموقع : المكتبة
تاريخ التسجيل : 22/08/2009
رد: الرسالة المحمدية (الهجرة اليوم)
كان للإسلام -على قلة أهله يومئذ - قوة بتلك القلة من أهله لا نكون صادقين لو زعمنا أن عندنا للإسلام مثلها اليوم مع كثرتنا واتساع آفاق أوطاننا.
يتحول من وطن عاص لله إلى وطن مطيع لله،
ياريت نوعى شوي كل ما اقرأ موضوع هيك بدمعو عيوني لانو النبي لو شافنا بهل الحالة كيف رح يكون موقفنا قدامو ..............
يمكن تغير حالك بس اللي بيقهر الناس اللي من حوالينا ........
شكرا إلك صراحة موضوع غاية في الاهمية
يتحول من وطن عاص لله إلى وطن مطيع لله،
ياريت نوعى شوي كل ما اقرأ موضوع هيك بدمعو عيوني لانو النبي لو شافنا بهل الحالة كيف رح يكون موقفنا قدامو ..............
يمكن تغير حالك بس اللي بيقهر الناس اللي من حوالينا ........
شكرا إلك صراحة موضوع غاية في الاهمية
gentle wind- طالب ممتاز
- عدد المشاركات : 184
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 27/03/2009
رد: الرسالة المحمدية (الهجرة اليوم)
كلامك صحيح دموع اللؤلؤ
بس المهم الواحد يغير حالو بعدين اخوتوا واقاربوا واصدقاؤا
ولو نجحنا 20% بالتغيير الي غيرناهم رح يكملو التغيير
وهيك منوصل ان شالله
شكرا لمرورك
بس المهم الواحد يغير حالو بعدين اخوتوا واقاربوا واصدقاؤا
ولو نجحنا 20% بالتغيير الي غيرناهم رح يكملو التغيير
وهيك منوصل ان شالله
شكرا لمرورك
ابن الكتاب- طالب ممتاز
- عدد المشاركات : 171
الموقع : المكتبة
تاريخ التسجيل : 22/08/2009
مواضيع مماثلة
» الرسالة المحمدية"شهادات الغرب"(لاكليل الورد)
» دعاء اليوم
» أخبار الرياضة اليوم
» مواجهات اليوم في الدوري الاوروبي
» مدي اموت اليوم واعيش باكر
» دعاء اليوم
» أخبار الرياضة اليوم
» مواجهات اليوم في الدوري الاوروبي
» مدي اموت اليوم واعيش باكر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى