ثانوية داعل الرسمية
جرائم إسرائيل Ezlb9t10

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثانوية داعل الرسمية
جرائم إسرائيل Ezlb9t10
ثانوية داعل الرسمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جرائم إسرائيل

+2
عدنان العاسمي
محمد العاسمي
6 مشترك

اذهب الى الأسفل

جرائم إسرائيل Empty جرائم إسرائيل

مُساهمة من طرف محمد العاسمي الجمعة فبراير 27, 2009 10:04 pm

محاكم الجزاء الدولية وجرائم حكام إسرائيل: عيسى يعقوب غزلان


المقدمة

يتجه هذا البحث، نحو مناقشة موضوع يكتسب أهمية متزايدة، ويمثل وجها من أوجه الصراع العربي ـ الصهيوني المفتوح، هو الوجه القانوني المتعلق بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية المختصة. إذ بعد تقصير طويل في هذا الميدان، بدأ بعض العرب بالتنبه إليه، فكان تحريك الدعوى ضد الإرهابي أرييل شارون أمام القضاء البلجيكي، فيما تتزايد الدعوات من أجل تقديم شارون وأمثاله من مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكمة أمام محكمة الجزاء الدولية.
ويسهم اتساع سجل الإرهابيين الصهاينة في عمليات القتل والإبادة الجماعية، في توفير الأسانيد لهذه الدعوات من ناحية، فيما يمثل من ناحية ثانية، صرخة أمام الضمير الإنساني، آن له أن يسمعها، ويقول قوله الفصل في مجرمين أدمنوا القتل، حتى بات عادة يومية، حصدت آلاف الأرواح، دون أن يلقى هؤلاء القتلة الجزاء الذي يستحقونه، ويُعاقبوا على جرائمهم، التي بدأت منذ زمن بعيد بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية.
وربما كنا بحاجة إلى العودة كثيراً إلى الوراء كي نتتبع تلك السلسلة الممتدة من عمليات القتل التي لم تتغير فيها صورة القاتل كثيراً..
فبين ما حدث لأهل «عاي» و«المديانيين» وما حدث لأهالي كفر قاسم و قانا ومخيم خان يونس وإخوانهم.. بضعة فروق صغيرة، لا تقطع الاتصال في صورة القاتل، فيما الارتباط قائم في صورة الضحية. فروق صغيرة في أداة القتل، وفي الشكل الذي يحب القاتل أن يبدو فيه، مُحافظاً على جريمة مكتملة، وسمات من تمثل صناعة الموت سر وجوده واستمراره.
يروي العهد القديم قصة الحرب مع أهل «عاي» فيقول: «أقدم بنو إسرائيل بعد انتصارهم على دخول مدينة عاي وقتل جميع سكانها بحد السيف. فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء، اثني عشر ألفاً، جميع أهالي عاي، وسبي ما في المدينة من بهائم وغنائم، ثم أحرق يشوعٌ عاي، وجعلها كلها خراباً أبدياً إلى هذا اليوم».
ويصف العهد القديم، نتائج الحروب على المديانيين فيقول: «وقتلوا كل ذكر، وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم، وسبى بنو إسرائيل نساء مديان، وأطفالهم، ونهبوا جميع بهائمهم، وجميع مواشيهم، وكل أملاكهم، وأحرقوا جميع مدنهم بمساكنها، وجميع حصونهم بالنار، وأخذوا كل الغنيمة، وكل النهب من الناس والبهائم».
هذه صورة القاتل الصهيوني القديم، فماذا عن القاتل الصهيوني الحديث؟
بعد تنفيذ المذبحة الرهيبة في كفر قاسم عام 1956، أصرّ الصهاينة على إكمال تفاصيل اللوحة. فالقاتل اليهودي «بطل» ينبغي رسم صورته ضمن هذه الحدود. وخلقُ « يشوع» جديدٍ يأتي قيامه بفعل القتل مُبرراً دوماً و«ديمقراطياً!».. وهكذا ففي «دولة ديمقراطية!» لابد من محاسبة القاتل على أعمال القتل.. وكان أن انعقدت المحكمة، لتقضي بتجريم الضابط «شدمي» المسؤول عن قتل تسعة وأربعين عربياً «قرشاً إسرائيلياً واحداً».
مثـّل هذا الحكم عملية قتل أخرى لضحايا مجزرة كفر قاسم. فالمحكمة التي لم تكن تبحث عن أكثر المشاهد هزلية في محاسبة «قاتل» من هذا النوع، أرادت أن تقول شيئاً آخر. أن تفصح عن نظرتها للعربي، الذي «يكون جيداً أكثر عندما يكون ميتاً »، وكلما كان موته صناعة أكثر بشاعة، أُتيحت للقاتل فرصة التلذذ بإنجازه. أليس إنجازاً أن تكون « دية» 49 عربياً قرشاً واحداً، و«إسرائيلياً» أيضاً؟ ولكنهم «مجرد عرب»!!
« إنهم مجرد عرب» هذه هي النظرة التي حكمت القضاة الذين أصدروا حكمهم على «شدمي» دون أن يقولوا العبارة صراحة. وستمر عقود قبل أن ينطق بها ضابط صهيوني آخر بالفم الملآن. هذا الضابط الذي أمر بإطلاق قذائف المدافع على المواطنين اللبنانيين المحتمين بمقر الأمم المتحدة في قانا، قال مُبرراً جريمته: «إنهم مجرد عرب». تلك كلمات تعطيه البراءة من الدم، وتجعله بطلاً في نظر مجتمع من القتلة، يطوّب القاتل قديساً.
شدمي في كفر قاسم، والضابط القاتل في قانا وغيرها، يعتبرون ما قاموا به تكليفا إلهياً يستحقون عليه التطويب كقديسين. لكن الذي نال هذه المرتبة بامتياز كان قاتلاً آخر يدعى «باروخ غولد شتاين».
ربما كان هذا أكثر قدرة على إحداث الألم لـ«المجرد عرب». دخل مسجد الحرم الإبراهيمي في الخليل، وفتح النار على مصلين يركعون لله. وبعد أن أغرق المحراب بالدم. أقام له الصهاينة نصباً تذكارياً. تحول مزاراً توفى له النذور، من قتلة يتوقون إلى حيازة ذات المرتبة.
في قرية الطنطورة الساحلية الفلسطينية، قام الجنود بالقتل لأنهم «كانوا يشعرون بالضجر». بقيت المجزرة خمسين عاماً طيَّ الكتمان، لم يكن أحد يريد تصديق الضحية، وكأنها معروضة لموت اعتيادي، لا يستوجب حتى مجرد الصراخ.
وعندما اختار باحث يهودي يبحث عن كشف يؤهله لدرجة جامعية، أن يعود ليتسلى بـ «حقائق الموت» التي وقعت في الطنطورة عام 1948، أماط اللثام عن وقائع المجزرة. معتبرا أن الاعتراف ينبغي أن ينال رضا الضحية.. وغفرانها أيضاً، لـ «جنود ضجرين» لم يكونوا يعرفون ما الذي ينبغي فعله مع بضعة مئات من القرويين العزّل، في قريةٍ نائيةٍ، لا تملك اتصالاً بأي قريةٍ أو بلدةٍ عربيةٍ أخرى. ولأن هؤلاء المئات مجرد عرب فقد تسلى الجنود بتقتيلهم.. ترويحاً عن النفس.
الضجر اليهودي يستوجب سفك دم العرب، حتى يكون عليهم أن يقبلوا قتل عشرين منهم، على يد جندي، غضب من خطيبته، فحمل رشاشاً، وقصد تجمعاً للعمال الفلسطينيين في«عيون قارة»، يحصد أرواحهم، ويوصل رسالة إلى حبيبته!
هل كان الضجر وراء تنافس مجموعة من الجنود في التصويب على جسد محمد الدرة ؟ ثمة تسويغات ليس من شأنها سوى أن تعيد القتل مرة أخرى. هذا هو حال محاكمة «شدمي» واستخلاص الباحث « تيدي كاتس» عن وقائع مجزرة الطنطورة. وإذاً هل ينبغي البحث في الفلسفة الكامنة وراء الإصرار على الاستمرار في صناعة الموت؟ يمكن أن نجد جذور الإرهاب والقتل الذي يمارسه الصهاينة في العهد القديم، الذي يرى كل البشر غير اليهود «غوييم» مجرد فائض بشري، لا حاجة له، إنهم الأغيار الذين يفضل أن يموتوا، وأن تنهب ممتلكاتهم لصالح اليهود. وهذا التوصيف يحمل دعوة مباشرة إلى القتل، بل و حثاً عليه، حتى أن القتلة الصهاينة، يرون في ما قاموا ويقومون به من أعمال القتل، تنفيذاً لـ «أوامر الرب»، وتشريفاً لليهودي يحوز من خلاله مكانة متميزة، حتى أن الحاخام « موشيه ليفنغر» كان يكرر: «إنني لم أتشرف بقتل عربي بعد». أما الحاخام « إسحق غينسبورغ» فيعتبر أن «الدم اليهودي والعربي، طبقا للتعاليم اليهودية، لا يتساويان في القيمة» .ولذلك فإن قاضياً في محكمة بئر السبع وقف صارخاً: «إن العرب لا يمكنهم توقع نفس العدالة المقدمة لليهود».
في المدارس اليهودية، يقرأ «الأطفال» اليهود، تلك الأسفار التي تصور «أعمال القتل البطولية» ليوشع بن نون، وفي الأعياد يشترون لهم «لعبة العربي المشنوق». أما دروس التاريخ الحديث، فتستقي من مقولات هرتزل :« يجب بناء الدولة بالسلاح والعنف الجماعي المنظم» ومقولات وايزمن الذي يرى ضرورة اللجوء إلى العنف والإرهاب «كقوة لها فوائدها في الوطن القومي لليهود».ومقولات بن غوريون : « إن شعب إسرائيل ما هو إلا تجمع للمحاربين». ومقولات بيغن :« كن أخي وإلا سأقتلك ». وأيضا مقولات حمامة السلام شمعون بيريز:«يجب أن يكون لدى إسرائيل القوة القادرة على إفناء العدو إن لم يرتدع».
بعد ذلك، سنكون أمام من يجد في القتل، رياضةً يومية، ومبرر وجود، ومن يعتبر القتل «وظيفة دينية» وأيديولوجيا حياة.
القاتل اليهودي الصهيوني، هو محصلة تراث مسرف في صناعة الموت، ولذلك يستطيع التنويع في الأساليب. إنه الآن يمارس « القتل المشبع». نعم, القتل المشبع. ربما أن هناك ما يدفع إلى السؤال، إن كان يوجد قتل من هذا النوع، مقابل نوع آخر مادامت النتيجة واحدة: اغتيال الحياة.
تجد نظرية القتل المشبع جذرها في نظرية أخرى، ولكنها أمريكية:« نظرية الرجل المجنون الحربي»، تلك التي كان من تطبيقاتها العملية، قصف قرية فيتنامية من القش، يكفي عود ثقاب لإشعالها، بطائرات (ب ـ52). أما الصهاينة فيطبقون القتل المشبع على اللحم البشري الحي، مباشرة.. وهكذا كان قتل محمد الدرة، يستوجب مئات الطلقات، واغتيال «إيمان حجو» ابنة الشهور الثلاثة، قذيفة مدفع، فيما احتاج اغتيال شابّين في سيارة إلى أربعة صواريخ من طائرة (الأباتشي)، حولت الأجساد إلى أشلاء.
القتل المشبع تلذذ في فن الإبادة، ومحاولة لإشباع شهية القتل، لوحش دم لا يرتوي، وسعي لسلب الإرادة من الأرواح الحية.
هل يجوز أن يستمر القاتل حَكَماً وجلاداً، ويواصل تنفيذ جرائمه دون رادع، فيتولى قاتلُ محاكمة قاتلا ً كي يغرمه قرشاً، ويكتب آخر: لقد حدث قتل، وكأن اعترافه بالمجزرة هو غاية ما تتمناه الضحية ؟ لقد آن الأوان لينتهي كل هذا، ولأن يعرف الصهاينة أنّ الزمن الذي كان يتم فيه تقديم قاتل مثل يوشع بن نون أو باروخ غولد شتاين نموذجا ً بطوليّا ً؛ قد انتهى.
إن أبناء شعبنا وأمتنا الذين استهدفتهم عمليات القتل الصهيوني، قد أظهروا بطولة نادرة في مواجهة هذا العسف البشع، لكن للضحايا حقوقاً علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من جهد من أجل تحصيل حقوقهم والاقتصاص من قتلتهم، ولذلك فإن هذا البحث يتوزع إلى أربعة فصول نتناول في الأول منها، بدء تشكيل محاكم جزائية لمحاكمة مجرمي جرائم الحرب. أما الفصل الثاني فيتناول عينات من جرائم حكام إسرائيل، مع تركيزٍ خاصٍّ على جرائم الإرهابي شارون التي تقضي بتقديمه للمحاكمة.
وعالجنا في الفصل الثالث، التحركات القانونية لمحاكمة مجرم الحرب شارون، لنخصص الفصل الرابع من أجل تقديم عرض موجز لتركيب ومهمات محكمة الجزاء الدولية، وهو ما نراه ضرورياً، ويضع أمام القارئ والمهتم العربي صورةً شبه وافية عن عمل هذه المحكمة وكيفية التحرك باتجاهها لتحريك قضايا ضد مجرمي الحرب الصهاينة.
* * *

محمد العاسمي
طالب رائع
طالب رائع

عدد المشاركات : 65
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم إسرائيل Empty رد: جرائم إسرائيل

مُساهمة من طرف عدنان العاسمي السبت فبراير 28, 2009 11:59 am

والله معك حق يا أستاذ محمد جزاك الله خيرا مشكور

عدنان العاسمي
عضو مميز

عدد المشاركات : 768
العمر : 33
الموقع : على الكرة الأرضية
تاريخ التسجيل : 29/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم إسرائيل Empty رد: جرائم إسرائيل

مُساهمة من طرف لحظة أمل الأحد مارس 01, 2009 9:05 am

السلام عليكم
يعني صورة القاتل الصهيوني القديم ما بتختلف عن صورة الحديث كثير بظلوا صهاينة
وكلهم لئام وكل مجزرة عم يعملوها أبشع من الثانية
وشارون مجرم الحرب أقسى من العذاب يلي عم يتعذبو حالياً بإذن الله مافي (لاعايش ولاميت)
مشكور أستاذنا القدير على المقالة الرائعة
لحظة أمل
لحظة أمل
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 571
الموقع : ثانوية داعل
تاريخ التسجيل : 15/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم إسرائيل Empty رد: جرائم إسرائيل

مُساهمة من طرف ماجد العاسمي الأحد مارس 01, 2009 4:05 pm

شكرا يأستاذ على الموضوع الهام

ماجد العاسمي
المدير العام
المدير العام

عدد المشاركات : 596
تاريخ التسجيل : 12/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم إسرائيل Empty رد: جرائم إسرائيل

مُساهمة من طرف الليث السبت مارس 28, 2009 3:12 pm

مشكووووووور يا أستاذ محمد
الليث
الليث
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 403
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جرائم إسرائيل Empty رد: جرائم إسرائيل

مُساهمة من طرف الادبي الجمعة أبريل 03, 2009 12:31 pm

مشكور استاذ على المو ضوع
بس والله طويل اتعبت وانا اقراو
الادبي
الادبي
طالب ممتاز
طالب ممتاز

عدد المشاركات : 2715
العمر : 31
الموقع : matrix566@hotmail.com
تاريخ التسجيل : 22/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى