المستقبل للاسلام
صفحة 1 من اصل 1
المستقبل للاسلام
يشق الإسلام اليوم طريقه الى قلوب أبناء العالم الجديد في أوروبا وأمريكا، كما كان في الماضي يواصل مسيرته من دون حرب ولا جيش ولا سيف ولا غزو، حيث استقبلته النفوس الزكية مغتبطة بقدومه، انه الاستقبال نفسه الذي استقبل به الإسلام يوم جاء مرافقاً التجار المسلمين الى شواطئ شرق افريقيا وغربها، وكذلك لدى وصوله الى البر الصيني، وإلى الهند، وفي شبه جزيرة الملايو، وفي الفيليبين، وغيرها من البلدان·
لم تكن هناك قوة عسكرية ترغم الناس على اعتناق هذا الدين، ولم يقبل المسلمون أنفسهم أن يرغموا أحداً من الناس على الخضوع لهذا الدين، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي·
ان العالم يبحث اليوم عن نظام عالمي جديد، بعد اخفاق النظامين الغربي والشرقي في تحقيق الأمن والسلام للعالم، وهي فرصة عظيمة أمام الإسلام الذي يحمل عناصر القوة في هذا الدين وما يتصف به من إمكانات واسعة لتحقيق العدل والرخاء الاجتماعي، والأمن النفسي والاستقرار الاقتصادي والسياسي لهذا العالم المضطرب الذي نعيش فيه·
والإسلام من ناحية أخرى ليس تجربة جديدة في التطبيق، كالتجربة الاشتراكية أو الرأسمالية، ولكنه دين تم تطبيقه في عصور القوة الإسلامية، وقد أسفر هذا التطبيق عن نتائج مذهلة يعرفها الأوروبيون، لذلك يحاولون اجهاض كل حركة تنادي بالبعث الاسلامي وهم لا يزالون يشاهدون آثار هذا المدّ الإسلامي في اسبانيا حيث بقي الإسلام يعمل عمله في النفوس، وحيث أنشأ العرب أسواقاً حديثة في الأندلس وأناروا الشوارع، وجعلوا من المدن الأندلسية كقرطبة وأشبيلية وغرناطة مدناً حضارية متمدنة من جميع الجوانب·
يقول المفكر محمد أسد: "ان الأمة الإسلامية في أمس الحاجة في هذا العصر أن تكتشف من جديد، وبسرعة منهاجها، فالعالم الاسلامي يجد نفسه اليوم في دوامة التيارات الثقافية تهدر من حوله، وهذه الأزمات سيكون لها الأثر الحاسم في تقرير صلاحية الإسلام للتطبيق من الناحية العلمية لقرون طويلة آتية"·
وأمتنا اليوم تمر بظروف المخاض التاريخي، ومن بعده تكون أو لا تكون، والمطلوب منا كمسلمين أن تعمل قياداتنا الفكرية على ضبط الخطوات في الاتجاه الصحيح، حتى لا يضل الركب، وحتى لا تنحرف المسيرة·
ان الأمة الإسلامية زاخرة بالدعاة والوعاظ والمرشدين، سواء في المدارس أو المعاهد أو المساجد، ولكن المطلوب منهم جميعاً تحديث الخطاب الديني الاسلامي ليواكب روح العصر والتجدد، فما كنا نخاطب به الجمهور منذ خمسين سنة أو أكثر لا يجوز أن يبقى على الصورة ذاتها في عالم اليوم، لأن المدنيات تقدمت والتكنولوجيات تطورت، وأصبح المتلقي في أمس الحاجة الى آسلوب جديد يتلاءم مع ثقافته وسعة تفكيره وآفاق علمه، فإذا تحقق ذلك، عاشت الأمة الإسلامية بعثاً جديداً، واستطاعت أن تفرض نفسها بحجة العلم وفلسفة المنطق على المناهج الأخرى التي تسير عليها سائر الأمم، وانتصر الإسلام بالعلم، لأنه دين العلم والحجة والبرهان·
إن أمام الأئمة والدعاة دوراً خطيراً في هذه المرحلة المصيرية التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم، وهو تعليم مفاهيم الاسلام وحضارته العظمى بأسلوب يتلاءم مع منهجية الألفية الثالثة، فإذا تخرّج لدينا جيل واحد من هذا النمط فإنه يساوي الاف الأجيال الأخرى، فالعبرة في النوع لا في الكم، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، ومن هذا الجيل نستطيع أن نؤسس جيلاً ثانياً وثالثاً، حتى يعود الإسلام كما كان في عهوده الذهبية، وينتصر على أعدائه، وقد قال تعالى في كتابه الكريم وكان عهداً علينا نصر المؤمنين·
لم تكن هناك قوة عسكرية ترغم الناس على اعتناق هذا الدين، ولم يقبل المسلمون أنفسهم أن يرغموا أحداً من الناس على الخضوع لهذا الدين، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي·
ان العالم يبحث اليوم عن نظام عالمي جديد، بعد اخفاق النظامين الغربي والشرقي في تحقيق الأمن والسلام للعالم، وهي فرصة عظيمة أمام الإسلام الذي يحمل عناصر القوة في هذا الدين وما يتصف به من إمكانات واسعة لتحقيق العدل والرخاء الاجتماعي، والأمن النفسي والاستقرار الاقتصادي والسياسي لهذا العالم المضطرب الذي نعيش فيه·
والإسلام من ناحية أخرى ليس تجربة جديدة في التطبيق، كالتجربة الاشتراكية أو الرأسمالية، ولكنه دين تم تطبيقه في عصور القوة الإسلامية، وقد أسفر هذا التطبيق عن نتائج مذهلة يعرفها الأوروبيون، لذلك يحاولون اجهاض كل حركة تنادي بالبعث الاسلامي وهم لا يزالون يشاهدون آثار هذا المدّ الإسلامي في اسبانيا حيث بقي الإسلام يعمل عمله في النفوس، وحيث أنشأ العرب أسواقاً حديثة في الأندلس وأناروا الشوارع، وجعلوا من المدن الأندلسية كقرطبة وأشبيلية وغرناطة مدناً حضارية متمدنة من جميع الجوانب·
يقول المفكر محمد أسد: "ان الأمة الإسلامية في أمس الحاجة في هذا العصر أن تكتشف من جديد، وبسرعة منهاجها، فالعالم الاسلامي يجد نفسه اليوم في دوامة التيارات الثقافية تهدر من حوله، وهذه الأزمات سيكون لها الأثر الحاسم في تقرير صلاحية الإسلام للتطبيق من الناحية العلمية لقرون طويلة آتية"·
وأمتنا اليوم تمر بظروف المخاض التاريخي، ومن بعده تكون أو لا تكون، والمطلوب منا كمسلمين أن تعمل قياداتنا الفكرية على ضبط الخطوات في الاتجاه الصحيح، حتى لا يضل الركب، وحتى لا تنحرف المسيرة·
ان الأمة الإسلامية زاخرة بالدعاة والوعاظ والمرشدين، سواء في المدارس أو المعاهد أو المساجد، ولكن المطلوب منهم جميعاً تحديث الخطاب الديني الاسلامي ليواكب روح العصر والتجدد، فما كنا نخاطب به الجمهور منذ خمسين سنة أو أكثر لا يجوز أن يبقى على الصورة ذاتها في عالم اليوم، لأن المدنيات تقدمت والتكنولوجيات تطورت، وأصبح المتلقي في أمس الحاجة الى آسلوب جديد يتلاءم مع ثقافته وسعة تفكيره وآفاق علمه، فإذا تحقق ذلك، عاشت الأمة الإسلامية بعثاً جديداً، واستطاعت أن تفرض نفسها بحجة العلم وفلسفة المنطق على المناهج الأخرى التي تسير عليها سائر الأمم، وانتصر الإسلام بالعلم، لأنه دين العلم والحجة والبرهان·
إن أمام الأئمة والدعاة دوراً خطيراً في هذه المرحلة المصيرية التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم، وهو تعليم مفاهيم الاسلام وحضارته العظمى بأسلوب يتلاءم مع منهجية الألفية الثالثة، فإذا تخرّج لدينا جيل واحد من هذا النمط فإنه يساوي الاف الأجيال الأخرى، فالعبرة في النوع لا في الكم، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، ومن هذا الجيل نستطيع أن نؤسس جيلاً ثانياً وثالثاً، حتى يعود الإسلام كما كان في عهوده الذهبية، وينتصر على أعدائه، وقد قال تعالى في كتابه الكريم وكان عهداً علينا نصر المؤمنين·
Iron man- طالب ممتاز
- عدد المشاركات : 173
تاريخ التسجيل : 10/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى