تقليد +حقيقة
+2
Dr.Mawaddah
رامي العاسمي
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تقليد +حقيقة
كان جحا يمشي في الطريق وإذا به يرى صبياً يبلغ الخامسة عشر من العمر وهو يمسك السيجار في يده ويستمتع بالتدخين... فقال له: "يا ابني، ألستَ صغيراً على فعل هذا؟"
أجاب الصبي: "بالطبع لا... ولقد أقمتُ علاقة مع فتاةٍ أيضاً!"
تعجب جحا: "ماذا؟؟ وفتاة أيضاً؟؟"
قال الصبي: "نعم لقد قمتُ بخلع ملابسها ليلة البارحة وكان الأمر فاتناً وممتعاً"
قال جحا: "هكذا إذاً!!! وكم تبلغ هذه الفتاة من العمر؟"
أجاب الصبي: "لا أعلم كم كانت تبلغ من العمر، لم يكن بمقدوري سؤالها لأنني كنت سكراناً جداً"...
هذه ليست مُزحة من العصور القديمة أو من زمنٍ بعيد... إنها حقيقة تحدث الآن مع أبنائنا... حتى أنهم لا يزالون في المدرسة أو الجامعة وتراهم يدخنون كالبالغين، يتسكعون برفقة الفتيات، يشربون الخمر ويسكرون لكي يفقدوا وعيهم وإدراكهم الذي لم ينمو أو يكتمل بعد...
في الأيام القادمة، علينا أن نتوقع المزيد من ذلك والأسوأ منه... هؤلاء الفتية الصغار عنيفون جداً، وهنالك كثير من حوادث السلب والاغتصاب وغيرها من الجرائم التي تحدث ليس فقط في الغرب بل هنا في الشرق وفي بلاد العرب.
لماذا يحدث كل هذا؟؟؟ لا أحد يعلم... خرجت الأمور عن السيطرة.... فالشرق يقلد الغرب، والغرب يقلد الشرق، طبعاً بالأمور السلبية فقط...
إن هذا العالم هو عالم المقلدين، عالم القردة والرجال الآليين... أشباه الرجال وأشباه النساء... الإنسان الواعي هو الذي لا يقلد أحد، بل يعيش فاتحاً طريقه الخاص به... إنه الفرد وليس القرد... الفرد الذي ينظر إلى نفسه وتكوينه... يتأمل ويسأل:
من أنا؟
ما الذي أشعر به حقاً وحقيقةً؟
في أحد الأيام كانت زوجة حجا تقود عائدة إلى المنزل، وعندما وصلت خرجت من السيارة ووقعت على الأرض. عندها رآها جحا فركض مسرعاً إليها وسألها:
"هل أنت بخير؟ ما الذي حدث لك؟ لماذا أنت شاحبة هكذا؟"
فأجابته: "لقد كان الجو حاراً جداً جداً"
سألها: "ولماذا لم تقومي بفتح نافذة السيارة؟؟"
أجابته: "ماذا!!؟ هل تريدني أن أفتح النافذة وأدع الجيران يعلمون بأن سيارتنا غير مكيفة!؟"
البشر مستعدون للموت مقابل ألا يعرف الآخرون حقيقتهم... إنها مسألة أقنعة وسمعة وشهرة فقط، فالسيارة يجب أن تكون حديثة ومكيفة، سواء أكان المرء قادراً على شرائها أم لا... عليها أن تبقي نوافذ السيارة مغلقة حتى لو شعرت بالإغماء والحر والمعاناة، لأن فتح تلك النوافذ سيسبب ألماً أكبر بالنسبة لها!
من الأفضل أن تكون شجرةً عارية خالية من الأوراق، على أن تكون لك أوراق وأزهار بلاستيكية مصطنعة، كل شيء صناعي ميت وبشع...
أجاب الصبي: "بالطبع لا... ولقد أقمتُ علاقة مع فتاةٍ أيضاً!"
تعجب جحا: "ماذا؟؟ وفتاة أيضاً؟؟"
قال الصبي: "نعم لقد قمتُ بخلع ملابسها ليلة البارحة وكان الأمر فاتناً وممتعاً"
قال جحا: "هكذا إذاً!!! وكم تبلغ هذه الفتاة من العمر؟"
أجاب الصبي: "لا أعلم كم كانت تبلغ من العمر، لم يكن بمقدوري سؤالها لأنني كنت سكراناً جداً"...
هذه ليست مُزحة من العصور القديمة أو من زمنٍ بعيد... إنها حقيقة تحدث الآن مع أبنائنا... حتى أنهم لا يزالون في المدرسة أو الجامعة وتراهم يدخنون كالبالغين، يتسكعون برفقة الفتيات، يشربون الخمر ويسكرون لكي يفقدوا وعيهم وإدراكهم الذي لم ينمو أو يكتمل بعد...
في الأيام القادمة، علينا أن نتوقع المزيد من ذلك والأسوأ منه... هؤلاء الفتية الصغار عنيفون جداً، وهنالك كثير من حوادث السلب والاغتصاب وغيرها من الجرائم التي تحدث ليس فقط في الغرب بل هنا في الشرق وفي بلاد العرب.
لماذا يحدث كل هذا؟؟؟ لا أحد يعلم... خرجت الأمور عن السيطرة.... فالشرق يقلد الغرب، والغرب يقلد الشرق، طبعاً بالأمور السلبية فقط...
إن هذا العالم هو عالم المقلدين، عالم القردة والرجال الآليين... أشباه الرجال وأشباه النساء... الإنسان الواعي هو الذي لا يقلد أحد، بل يعيش فاتحاً طريقه الخاص به... إنه الفرد وليس القرد... الفرد الذي ينظر إلى نفسه وتكوينه... يتأمل ويسأل:
من أنا؟
ما الذي أشعر به حقاً وحقيقةً؟
في أحد الأيام كانت زوجة حجا تقود عائدة إلى المنزل، وعندما وصلت خرجت من السيارة ووقعت على الأرض. عندها رآها جحا فركض مسرعاً إليها وسألها:
"هل أنت بخير؟ ما الذي حدث لك؟ لماذا أنت شاحبة هكذا؟"
فأجابته: "لقد كان الجو حاراً جداً جداً"
سألها: "ولماذا لم تقومي بفتح نافذة السيارة؟؟"
أجابته: "ماذا!!؟ هل تريدني أن أفتح النافذة وأدع الجيران يعلمون بأن سيارتنا غير مكيفة!؟"
البشر مستعدون للموت مقابل ألا يعرف الآخرون حقيقتهم... إنها مسألة أقنعة وسمعة وشهرة فقط، فالسيارة يجب أن تكون حديثة ومكيفة، سواء أكان المرء قادراً على شرائها أم لا... عليها أن تبقي نوافذ السيارة مغلقة حتى لو شعرت بالإغماء والحر والمعاناة، لأن فتح تلك النوافذ سيسبب ألماً أكبر بالنسبة لها!
من الأفضل أن تكون شجرةً عارية خالية من الأوراق، على أن تكون لك أوراق وأزهار بلاستيكية مصطنعة، كل شيء صناعي ميت وبشع...
رامي العاسمي- طالب ممتاز
- عدد المشاركات : 372
تاريخ التسجيل : 23/12/2008
رد: تقليد +حقيقة
يسلمووو كثير رامي عالموضوع الرائع وفعلا زمت التقليد والمقلدين
Dr.Mawaddah- طالب ممتاز
- عدد المشاركات : 1049
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
رد: تقليد +حقيقة
يسلمووو اخي رامي عالموضوع...
و انت محق بموضوعك هالايام كل الناس صارت هيك...
و انت محق بموضوعك هالايام كل الناس صارت هيك...
*~.CuTe G!rL.~*- طالب ممتاز
- عدد المشاركات : 1990
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رد: تقليد +حقيقة
موضوعك حلو كثير وناقد لكثير بشر ....يزلمة فعلاً شي بطقق يعني الواحد بموت حالو وبفني حالو على شان السمعة والشهرة والسوالف الفاضية ...مشكور ابو الريم ..تحياتي
رجائي العاسمي- المدير العام
- عدد المشاركات : 1232
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 04/12/2008
رد: تقليد +حقيقة
مشكور ابن خالتي على الموضوع
سلمت يداك
سلمت يداك
الادبي- طالب ممتاز
- عدد المشاركات : 2715
العمر : 31
الموقع : matrix566@hotmail.com
تاريخ التسجيل : 22/02/2009
رد: تقليد +حقيقة
أهلا Blue Rose .....كلامك صجيج زمن المقلدين بامتياز
CuTe G!rL.~* أهلاً بس أكيد مو كل الناس بالمعنى الحرفي بس الاغلبية الساحقة
تحياتي رجائي شايف شلون بتحس انو في ناس على الرغم من كل النعم يلي أنعم فيها رب العالمين عليهم بتحس انو حياتهم شكلية وفاضية
أهلا ابن خالتي الله يسلمك
مشكورين على مروركم
دمتم برعاية الله
CuTe G!rL.~* أهلاً بس أكيد مو كل الناس بالمعنى الحرفي بس الاغلبية الساحقة
تحياتي رجائي شايف شلون بتحس انو في ناس على الرغم من كل النعم يلي أنعم فيها رب العالمين عليهم بتحس انو حياتهم شكلية وفاضية
أهلا ابن خالتي الله يسلمك
مشكورين على مروركم
دمتم برعاية الله
رامي العاسمي- طالب ممتاز
- عدد المشاركات : 372
تاريخ التسجيل : 23/12/2008
مواضيع مماثلة
» هل تعلم حقيقة جحا ؟؟؟
» حقيقة (البيبسي)
» لبن العصفور حقيقة أم خيال؟
» هل الحب أوهام ام حقيقة وآلام ؟؟
» الحلم اصبح حقيقة وايكر كاسيس يرفع الكاس
» حقيقة (البيبسي)
» لبن العصفور حقيقة أم خيال؟
» هل الحب أوهام ام حقيقة وآلام ؟؟
» الحلم اصبح حقيقة وايكر كاسيس يرفع الكاس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى