قصة زواج شريح القاضي

من طرف **رامي العاسمي** الخميس أبريل 30, 2009 4:20 pm

يحدثنا التاريخ عن قصة زوجين تزوجا في سعادة غامرة
القصة قصة زواج شريح من زينب التميمية
فشريح كما هو معلوم قاضي في العراق وبدأ القضاء في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه , يقول شريح لزميل له عالم مثله:
هو عامر الشعبي رحمة الله عليه
يا شعبي عليك بنساء بني تميم فإني رأيت لهن عقولاً راجحة , قال له الشعبي :
وماذا رأيت من عقولهن ؟ فبدأ يصف له قصة زواجه , قال :
أقبلت من الجنازة ظهراً فمررت بدورهم فإذا أنا بعجوز واقفة بباب الدار وبجوارها جارية كأحسن ما تكون الجواري , قال :
فملت إليهما فاستسقيت ومابي من عطش فقالت العجوز:
أي الشراب أحب إليك ؟ قلت : ماتيسر , قالت : ويحك ياجارية إئتيه بلبن إني أرى الرجل غريباً , فلما ذهبت الجارية قلت للعجوز من هذه , قالت : زينب بنت جرير إحدى نساء بني حنظله , قلت لها : أفارغة أم مشغولة ؟
قالت : بل فارغة , قلت لها : أتزوجينيها ؟ قالت : إن كنت لها كفئاً وعمها فلان فاقصده ,
جاءت الجارية باللبن فشرب وانطلق , قال والله ياشعبي ذهبت لأقيل فامتنعت مني القائلة , قال : فلما صليت العصر أخذت بأيدي إخواني القراء الأشراف :
علقمه والأسود والمسيب وموسى بن عرفطه فأتيت عمها فبعد أن استقبلنا رحب بنا , التفت إلي وقال : يا أبا أمية ما حاجتك ؟ فقلت : زينب بنت أخيك فقال له :
مابها عنك رغبة فانكحنيها ثم عاد إلى بيته يقول شريح فلما أصبحت في حبال نجد ندمت على سرعتي وتذكرت غلطة قلوب نساء بني تميم وقلت : لاطلقها ولم يدخل عليها بعد ثم قلت : في نفسي لابل أضمها إلي فإن رأيت حسنا أبقيتها وإن لم أرى حسنا طلقتها فوالله ياشعبي ماتدري يوم أن جاؤا يزفونها إلي
فلما ادخلها علي قلت : من السنة أن يصلي العريس ركعتين فيسأل الله عزوجل من خيرها ويتعوذ من شرها , فوقفت لأصلي ولما فرغت من صلاتي فإذا هي تصلي بصلاتي , ثم أقبلت نساء بني تميم ومعهن ملحفة فلبستها فلما خلا البيت مددت يدي إلى ناصيتها , فقالت : على رسلك يا أبا أمية كما أنت , ثم قالت : الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على محمد وعلى آله أني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك فبين لي ما تحب فآتيه وما تكره فأتركه , قالت :
إنه كان لك في قومك من تتزوجه من نسائكم وفي قومي من الرجال من هو كفء لي , لكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولا وقد ملكت فاصنع ما أمرك به الله , إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان , أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولك
قال شريح فأحوجتني والله يا شعبي إلى الخطبة وفي ذلك الموضع
فقلت : أحمد الله وأستعينه وأصلي على النبي وآله وأسلم , وبعد فإنك قلت كلاماً أن تثبت عليه يكن ذلك حظك وإن تدعيه يكن حجة عليك , أحب كذا وكذا ,
وأكره كذا وكذا وما رأيت من حسنة فانشريها وما رأيت من سيئة فاستريها
فقالت : ما محبتك لزيارة أهلي ؟ قلت : ما أحب أن يملني أصهاري , فقالت : فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له ومن تكره فأكره , قلت : بنو فلان قوم صالحون , وبنو فلان قوم سوء , قال شريح :
فبت معها بأنعم ليلة , وعشت معها حولا ( عاماً ) لا أرى إلا ما أحب فلما كان رأس الحول جئت من مجلس القضاء , فإذا بفلانة في البيت , قلت : من هي ؟
قالت ختنك أي ( أم زوجتك ) فالتفتت إلي وسألتني كيف رأيت زوجتك ؟ قلت خير زوجة , قالت : يا أمية , إن المرأة لاتكون أسوأ حالاً منها إلا في حالين :
إذا ولدت غلاما , أو حظيت عند زوجها , فوالله ماجاز الرجال في بيوتهم شرا من المرأة المُدللة , فأدب ما شئت أن تؤدب وهذب ماشئت أن تهذب فمكث فقال :
أدبت فأحسنت معي عشرين عاماً لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالماً

من طرف لحظة أمل الثلاثاء مايو 05, 2009 7:57 pm

مين من بنات هالأيام بتلاقي عندها أصالة زوجة شريح بالفعل أنها خير زوجة لأنها عملت اللي بحبو زوجها وتركت اللي بكرهو وعاشو حياتهم مبسوطين
مشكور رامي على الموضوع ...