العالم, ‬يترقب, ‬غزو فيروس, »‬كونفيكر,« ‬للحواسيب, ‬ ,!!‬

العالم, ‬يترقب, ‬غزو فيروس, »‬كونفيكر,« ‬للحواسيب, ‬ ,!!‬

قبل عدة أيام من بداية شهر الطير » أبريل « من كل عام، تطل علينا العديد من التقارير التي تحمل لنا أخبارا ً نميل في الغالب لتصنيفها ضمن فئة الأخبار التي لا تخرج عن إطار " كذبة أبريل " - لكن ظنوننا تخيب في بعض الأحيان، ونفاجأ بأنها حقيقة ينطوي علىها العديد من التحذيرات الحقيقية.
وفي هذا الإطار، حذر مؤخرا ً مجموعة من العلماء والخبراء من خطر انتشار فيروس جديد من سلالة Conficker / Downadup - وهو الفيروس الذي يتوقع له أن يقوم بشن هجوم عنيف وواسع مع بداية الشهر شهر الطير » أبريل « على جميع البرمجيات وحواسيب ويندوز، كما سيقوم بالاطلاع على المعلومات الشخصية والملفات والرسائل الضارة، وإعادة إرسالها للمستعملين، فضلا عن سرقة جميع البيانات.
وأشار الخبراء إلي أن هذا الفيروس موجود بالفعل منذ فترة، غير أنهم يتناقشون بشأن الشكل الذي ستكون علىه المرحلة الثالثة من هذا الفيروس. ويرى فريق من الخبراء أمثال توماس أولسين، من مجموعة CMIT للحلول التكنولوجية في موراي أن تأثير هذا الفيروس لن يكون أمرا مهما.
ووجه تحذيراته لجميع عملائه بأن يتخذوا الخطوات الأساسية البسيطة التي من شأنها أن تقضي على هذا الفيروس. وأضاف :" حتى إذا ظهر على هيئة صورة صغيرة على الشاشة، أو إذا كان أمرا مزعجا. وإذا كنت تستخدم حاسوبك في ممارسة الأعمال الخاصة بك، فتلك هي المشكلة ". ويقول الخبراء أيضا ً أن هذا الفيروس نجح في تثبيت نفسه على ملايين الحواسيب الشخصية حول العالم. وقال أولسين أنه من المتوقع أن يقوم هذا الفيروس بتفريغ البرمجيات على تلك الحواسيب.
وأشار إلي أنه من الممكن أن يسمح للقراصنة باستخدام الأجهزة لإرسال المزيد من البرمجيات الخبيثة، كما يعمل على تعطيل برامج الحماية المضادة للفيروسات، أو أنه قد يقوم بتدمير البيانات. وقال أولسين أن إصلاح هذا الأمر ربما يتم بواسطة إحدى الخطوات البسيطة، وأشار إلي أن مايكروسوفت أصدرت في أكتوبر الماضي رقعة برمجية عبارة عن جزء من جهود تحديثها الذاتية. لكنه قال إن كثيراً من الناس لا يقومون بتوصيل تلك التحديثات بصورة منتظمة.
وبالرغم من كل هذه التحذيرات التي تنبه من أن خطر هذا الفيروس سوف يبدأ في الأول من شهر الطير » أبريل « المقبل، إلا أن بعض خبراء الحواسيب أكدوا على أنه قام بمهاجمة الملايين من أجهزة الكمبيوتر حول العالم بالفعل. كما قالوا أن هذا الفيروس يقوم بالتسلل خلال هذه الأثناء إلي بعض الأجهزة الكمبيوترية التي ستصبح إما ضحية لعملية خداع كبيرة أو لنوبة صداع شديدة. وقال الخبير التكنولوجي مايك بيرنز :" يحكم العامل الزمني هذا الأمر، غــير أن الأول الطير »ابريل « يفترض أن يكون التاريخ الخاص ببدء تفعيل هذا الفيروس. وعندما سيبدأ هجومه، سوف أعتني به. لأن تلك هي وظيفتي ".
كما أكد بيرنز على أن هذا الفيروس الذي يعرف باسم " كونفيكر" - الذي يعتقد أنه سينشط اعتبارا من أول الطير » أبريل « سيكون تهديداً حقيقياً للغاية. وأضاف :" سوف يكون على المستخدمين أن يدركوا بشكل أساسي أن تصفح الإنترنت مثل قيادة السيارة. فليس بإمكانك أن تضغط على أي شيء. ويعتقد بعض الأشخاص أن الأمر سيكون أشبه بعملية الإرسال الجماعي عبر الإيميل. وقد يتحول بعض الأشخاص الذين أصيبوا بهذا الفيروس إلي محفزين ". وشدد عدد آخر من الخبراء على أنه يتوجب على المستخدمين التأكد من هوية الأشخاص الذين قد يبعثون إليهم برسائل بريدية مرفق بها مواد أخرى قبل أن يقوموا بفتحها.
هذا ولم تقتصر ضحايا هذا الفيروس عند مجرد الحواسيب الشخصية للأفراد، فقد أصاب هذا الفيروس الخطير الشبكات الإلكترونية الخاصة بمجلس البرلمان البريطاني. ووفقا للمذكرة التي قام بإعدادها البرلمان البريطاني، فإن فيروس كونفيكر تسبب في تبطيء الأنظمة الحاسوبية الخاصة بالبرلمان وتسبب في غلق العديد من الحسابات. وفي الوقت الذي تبذل فيه مجهودات لحل تلك المشكلة، أكدت تلك المذكرة على أن الطاقم الفني المسؤول عن تلك الأنظمة قد انضم إليه أطراف أخرى للمساعدة في القضاء على الفيروس وأنهم يعملون بسرعة من أجل تنظيف الحواسيب التي تعرضت للهجوم.
وقالت الهيئة الاستشارية أنه سيتم الاتصال بالحواسيب المصابة وسوف يتم إزالة الجهاز أو تنظيفه من خلال نظام برمجي مناسب لمنع حدوث المزيد من الهجمات. هذا وقد تطور كونفيكر بشكل كبير منذ أن تم إطلاقه في التمور »أكتوبر« الماضي. ونشأ هذا الفيروس كنتيجة للهجوم الذي استغل قابلية تعرض ميكروسوفت للهجوم في التعامل مع طلبات لجنة الحماية من الإشعاع في الخدمة الخاصة بالسيرفر. ويقول الخبراء أن تلك النسخة الحديثة من الفيروس وهي كونفيكر C تمتلك القدرة علي الانتشار بواسطة الملفات القرينة وكذلك من خلال منافذ اليو إس بي.
وقال غاي بانكر، العالم الرئيس بشركة سيمانتيك الأمنية للبرمجيات :" إن هذا الهجوم متواصل، وسوف ينقل نفسه بأي وسيلة ضرورية، وسوف يجد الفيروس طريقا لذلك". وقال غريغ داي، المحلل الأمني بشركة مكافي الأمنية أن البرلمان البريطاني يحتاج لإعادة تقييم الطريقة التي توفر لها أفضل حماية ممكنة لشبكتها الحاسوبية.
وأشارت شركة "دامبالا" المعنية بالشؤون التكنولوجية أن كونفيكر لم يرتقِ ليكون مشكلة كبرى بالنسبة للمشاريع النموذجية. وأوضح تريب كوكس، نائب رئيس الشؤون الهندسية في دامبالا بقوله :" لا نري خطراً من كونفيكر علي المشروعات، لكنهم يشكلون أقلية من العدد الإجمالي للحلول الوسط التي نراها في تلك البيئات. وتعد الأغلبية قائمة طويلة من برامج "بوتنيت" الصغيرة أي "روبوتات الإنترنت" التي تعمل على تحويل الكمبيوتر إلى جهاز "مستعبد" يستغله المتسلل في إرسال البريد الدعائي الخاص به ".

مشكورين عالمعلومات القيمة........